بقلم : ع.السباعي
صوت العدالة
فلوس اللبن داهوم زعطوط.. في صفقة بالملايير، كان من المفترض أن توجه لتجهيز واعادة ترتيب بيت عشرات المؤسسات التعليمية بالوسط الحضري والقروي معا.. تحولت هذه التجهيزات التي تشمل مكاتب وطاولات الى متلاشيات في زمن قياسي، لتضيع معه حصة الاسد بالملايير.
وحسب مصادر متطابقة، أوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء، أكدت أن الصفقة الملغومة بلغت 38 مليار سنتيم ،كانت تروم بالضرورة تعزيز إمكانات المؤسسات التعليمية وتحسين ظروف إشتغالها، بما يضمن تمكين التلميذ من الحصول على تعليم جيد وفق المنظور الجديد للوزارة.. الصيف ضيعت اللبن.
البخيل اللهم فرجلو ولا في النعالة.. مقولة تجسد فضيحة الصفقة المشؤومة.. والتي اختفت معها أحلام فئات عريضة من أبناء هذا الوطن بالحصول على مقعد مريح يقيهم مرارة الاكتظاظ الحاصل بمؤسسات تعليمية يقع معظمها خارج المدار الحضري عموما والقرى النائية على وجه التحديد.
طاولات العربي بن الشيخ وحصاد إختفت قبل موسم الحصاد.. لتنطلق مبررات أطراف بأن رداءة المواد المستعملة وجودتها الضعيفة كانت وجيها في تحولها الى متلاشيات وكومة قش.. ليطرح السؤال من المسؤول.
إذن هي صفقة في خبر كان، لم تستثمر أموالها بالشكل المطلوب ، في اشارة واضحة الى عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، وكأن الأمر يتعلق بزوج فرانك.
