عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة
في الوقت التي رحبت دولة الامارات وعمان والبحرين بصفقة القرن التي أعلن عنها ترامب مساء الثلاثاء 28 يناير الحاري ، ووصفها بأنها خطة للسلام بين فلسطين وإسرائيل. عارض مرشحان للرئاسة الأمريكية وهما مرشحا الحزب الديمقراطي ، السيناتور بيرني ساندرز والسيناتور اليزابيت وارن هذه الصفقة واعتبراها أمرا غير مقبول وغير واقعي ومزيف.
وذكر السيناتور ساندرز أن هذه الخطة ستزيد من حدة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها سنة 1967، ففي الوقت التي تسعى إسرائيل إلى العيش في أمن وآمان وهذا شرط أساسي للتعايش بين الدولتين فإنه بالمقابل لابد من حصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير مصيرهم لإقامة دولة مستقلة وديمقراطية.
وأضاف السيناتور الأمريكي أن الترويج لتلك الخطة بدون العمل على إرساء سلام عادل ودائم متوافق مع القانون الدولي وقررات الأمم المتحدة يعتبر أمرا مرفوضا.
أما السيناتور اليزابيت وارن فقد أشارت إلى أن صفقة القرن تعتبر إقرارا للضم ولا تمنح أي فرصة للفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية حقيقية. وأكدت على معارضتها لهذه الصفقة باعتبارها خطة جاءت دون التفاوض مع الفلسطينيين مما يجعلها تفتقر لأبجديات الديبلوماسية الحقيقية.
ورغم اختلاف التوجهات بين دول العالم ما بين مؤيد ومعارض لهذه الخطة، يبقى موقف الشعب الفلسطيني واضحا، حيث خرجوا في مظاهرات حاشدة منددة بهذه الخطة باعتبرها تعتبر محاولة للقضاء على القضية الفلسطينية.