متابعة: حفيظ المخروبي
خلال زيارة تفقدية قام بها عامل إقليم الخميسات، السيد عبد اللطيف النحلي، إلى جماعة المعازيز، برزت شهادة استثنائية لإحدى السيدات من سكان الجماعة، التي اختزلت في كلماتها معاناة الساكنة اليومية مع غياب الخدمات الأساسية وضروريات العيش الكريم.
في مداخلتها أمام السيد العامل، عبرت السيدة عن استيائها الكبير من الوضع المزري الذي تعيشه جماعة المعازيز، مسلطة الضوء على عدد من المشاكل الجوهرية التي تعاني منها المنطقة، أبرزها: غياب الماء الصالح للشرب، حيث تعاني الجماعة من نقص حاد في هذه المادة الحيوية مما يدفع الساكنة إلى البحث عن حلول بديلة غير مستدامة. انعدام شبكة الصرف الصحي، حيث يهدد غياب الواد الحار البيئة والصحة العامة، ويشكل عائقًا أمام تحسين جودة الحياة للسكان.
كما أشارت السيدة إلى تهالك البنية التحتية، حيث تفتقر الجماعة إلى الطرق المعبدة والمرافق الضرورية التي تسهل تنقلات المواطنين وتخدم احتياجاتهم اليومية. ولم تغفل عن ذكر تكدس الأزبال، إذ بات مشكل النظافة من التحديات الكبرى، حيث تنتشر النفايات في الشوارع والأحياء، ما ينعكس سلبًا على صحة المواطنين ومظهر الجماعة.
أمام هذا المشهد، توجهت السيدة برسالة مؤثرة إلى السيد العامل، داعية إلى التدخل الفوري لإنقاذ الجماعة من حالة التدهور التي تعيشها، وطالبت بتوفير الموارد الضرورية وبدء تنفيذ مشاريع تنموية تعود بالنفع على الساكنة.
من جانبه، أكد السيد عبد اللطيف النحلي على اهتمامه بمعالجة هذه القضايا، مشيرًا إلى أنه سيعمل بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية لإيجاد حلول فعالة وسريعة. كما دعا إلى إشراك المجتمع المدني وأعضاء المجلس الجماعي في صياغة خطط تنموية تعكس تطلعات السكان.
تظل هذه الصرخة رمزية للتحديات التي تواجه العديد من الجماعات الترابية. ومع تجاوب الجهات المسؤولة، تأمل الساكنة في أن تكون هذه الزيارة بداية لتحسين أوضاعهم وتحقيق العدالة المجالية المنشودة.
