صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
تتميز منطقة شمال المغرب، بموقع استراتيجي متميز، بحكم تواجدها بين القارتين الأوروبية والإفريقية، كما تحمل المدن العتيقة، المتواجدة بها، حضارات عريقة، وثقافات متنوعة، نظرا لتعاقب عليها شعوب متعددة.
الشيء الذي يجعل جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجهة سياحية، على مدار العام، للمغاربة والاجانب، سواء الاسبانيين، الفرنسين الانجليز وغيرهم، من أجل الاطلاع عن قرب على المعالم التاريخية المتواجدة بشمال المغرب.
وكذا للاستجمام في فصل الصيف، إذ تستهوي شواطئ الشمال، المواطنين، من اجل الاصطياف وقضاء أجواء عائلية ممتعة، مع الجمع بين الترفيه، والتثقيف، لاسيما مع انتشار المكتبات الشاطئية، في الفترة الأخيرة، متوفرة على كتب ومجلات قيمة، دون اغفال فقرات تنشيطية هادفة، تربي الجيل الصاعد، على التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب.
بالمقابل تبرز مهن موسمية تساهم في الحركة الاقتصادية لساكنة أقاليم الشمال، عبر فتح مقاهي ومطاعم بالشواطئ، تقدم فيها مشروبات وأطعمة شهية، وكذا بروز بائعين متجولين لمنتوجات طبيعية تزخر بها المنطقة، دون اغفال تمكين المصطافين من ركوب الجسيسكي، وكذا كراء الدواب، وغيرها من المهن المرتبطة بفصل الصيف.
