خرج إدريس شحتان، مدير عام موقع شوف تيفي، ليطالب بشكل صريح المدير العام لـ الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية بفتح ملفات عقارية وُصفت بـ«الحساسة»، وذلك قصد وضع حد لما اعتبره تضليلاً ممنهجاً للرأي العام من طرف زعيم سياسي.
إدريس شحتان اعتبر أن ما يروج له أحد الزعماء السياسيين بخصوص ممتلكاته العقارية لا يعدو أن يكون محاولة للهروب إلى الأمام، داعياً إلى الكشف الرسمي والمعتمد عن حقيقة امتلاك أراضٍ وعقارات بعدد من المدن، من بينها كاليفورنيا بالدار البيضاء، وفاس، ونواحي سيدي رحال، ونواحي برشيد.
وأكد شحتان أن المصداقية تفرض الاحتكام إلى المعطيات الرسمية المحفوظة لدى المحافظة العقارية، بعيداً عن الخطابات الشعبوية أو الاتهامات المجانية، مشدداً على أن الشفافية هي السبيل الوحيد لحماية النقاش العمومي من التزييف.
المثير في دعوة شحتان، أنها لم تقتصر على الملكيات المسجلة باسم المعني بالأمر بشكل مباشر، بل شملت كذلك العقارات المحتملة المسجلة بأسماء أفراد من عائلته الصغيرة، معتبراً أن التحايل عبر الأسماء لا يلغي الحقيقة ولا يعفي من المساءلة الأخلاقية والسياسية.

هذا الموقف أعاد طرح سؤال جوهري حول حدود الخطاب السياسي ومسؤولية الفاعلين العموميين في احترام ذكاء المواطنين، خاصة في ظل تنامي دور الإعلام الرقمي في كشف التناقضات وربط الخطاب بالممارسة.
من خلال هذه الخرجة، وجّه إدريس شحتان رسالة مباشرة مفادها أن زمن التلاعب بالمعطيات قد ولى، وأن الوثائق الرسمية وحدها هي الفيصل في مثل هذه القضايا، داعياً المؤسسات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في تنوير الرأي العام، حمايةً للنقاش الديمقراطي وصوناً لثقة المواطنين.

