الرئيسية آراء وأقلام شركات الانتاج السمعي البصري تستعين بالباحث في المعاجم واللسانيات الحسانية محمد مولود الأحمدي .

شركات الانتاج السمعي البصري تستعين بالباحث في المعاجم واللسانيات الحسانية محمد مولود الأحمدي .

IMG 20240304 WA0003.jpg
كتبه كتب في 4 مارس، 2024 - 12:43 مساءً

في بادرة محمودة استحسنها جمهور عريض من المهتمين بالثقافة الحسانية ومتابعي قناة العيون ، بلغ إلى علمنا أن بعض شركات الانتاج السمعي البصري استعانت بالباحث في المعاجم واللسانيات الحسانية الأستاذ والشاعر محمد مولود الاحمدي ، الذي عُرِف بتقديمه وإعداده للعديد من البرامج التلفزية على قناة العيون حتى أمسى اسما بارزا يحظى بتقدير كافة المتتبعين ، لما عُهِد فيه من دماثة خلق وتواضع ورزانة رغم ما يحمله بين جوانحه من غيرة على التراث الحساني بشقيه المادي واللامادي ، وثقافة عالمة ممزوجة بممارسة ميدانية للفعل التراثي الحساني ، اكتسبها ببحثه الدؤوب في مجال الشعر الحساني واللهجة الحسانية على وجه التحديد ، بمدرجات الجامعات ، وعيشه بفضاءات الصحراء الفسيحة ، آخذا عن بدوها مختلف أنماط العيش الصحراوي الأصيل في أبعاده السوسيولوجية والانثربولوجية ، فالأستاذ محمد مولود الأحمدي من ألمع الأسماء التي لا يخلو أي حدث ثقافي أو إعلامي ذو صلة بالثقافة الحسانية منها محاضرا وحاضرا مواكبها لمختلفها بشتى ربوع الوطن ، مستمرا في نشر ثقافته عبر وسائل السوشل ميديا ، بطرائق وأساليب ديداكتيكية وبيداغوجية استلهمها من خبرته كأستاذ ممارس من داخل الفصول التعليمية .

وتأتي هذه البادرة الحسنة التي تحسب لقناة العيون التي بدا أنها حريصة على تجويد الانتاج خصوصا في البرامج الرمضانية التي تشهد اقبالا ومتابعة واسعة من لدن ساكنة الصحراء ، بعد أن امتعض جمهور عريض فيما سبق من غياب الرقابة اللغوية للهجة الحسانية وكيفية نطقها بشكل سليم ، حيث أشرف الأستاذ محمد مولود الاحمدي على تدقيق لغة سلسلة درامية ستُبثُّ قريبا خلال شهر رمضان إلى جانب برنامج مسابقاتي ثقافي تكلف بتدقيق محتواه اللغوي والمعلوماتي .

وفي سياق متصل بالأستاذ والباحث في المعاجم الحسانية محمد مولود الأحمدي ، أفاد أنه ممتن كثيرا لمدير قناة العيون الذي وضع ثقته الكاملة في قدراته اللغوية وإمكاناته اللسانية في التأصيل اللغوي للهجة الحسانية وإتقانها بمختلف اختلافاتها وإبدلاتها اللغوية والمجالية ، مؤكدا عزمه على مواصلة العمل في حقل المعاجم الحسانية حتى تنال اللهجة الحسانية حقها من الصيانة والحفظ ، كما نوه بالتعاون المنقطع النظير الذي وجده في مختلف شركات الانتاج وأطقمها الفنية والإدارية التي لمس فيها الالتزام والاحساس بالمسؤولية في التعامل مع أهمية الرقابة اللغوية على محتوى البرامج الإنتاجية .

وفي نهاية حديثه أشاد الأستاذ محمد مولود الأحمدي بهذه التجربة الفريدة مشيرا إلى أن هناك غيره من الأساتذة الأكفاء القادرين على تحمل مسؤولية التدقيق اللغوي ينتظرون فقط الفرصة لإبراز إمكاناتهم وقدراتهم اللغوية ، وأنه مستعد للتعاون معهم حتى يتم الارتقاء بالفعل اللغوي الحساني بدينامية عمل جماعي يحفظ اللسان الحساني من التعرية والذوبان .

مشاركة