شخصنة نزاع قضائي بين سفير سابق .. والخازن العام للمملكة..

بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة

كثرة الهم تضحك .. ذلك أن السفير السابق للمملكة المغربية لدى المملكة العربية السعودية خلال ازيد من خمس سنوات بدءا من تاريخ التاسع من مارس 2013 الى حدود االتاسع عشر من ابريل 2018 خرج الى العلن ليطالب بستحقاته المالية التي تعود لفترة توليه المنصب السابق كسفير للمملكة.

كيدق ويقول شكون .. ففي رسالة مفصلة و حصرية تتوفر الجريدة على نسخة منها ، أدرج السفير السابق عبد السلام بركة ملتمسا الى من وزير الخارجية والتعاون الدولي وكذا الخازن العام للمملكة المغربية ليؤكد على أنه الى حدود الوقت الراهن لازالت مستحقاته المالية لسنوات غير واضحة المعالم، بل ويشير أنه لم يتوصل بمؤشر يفيد أن وضعيته المالية قيد التسوية ولو جزئيا..” السيد ماخداش عرق كتافو”.

وحسب مصادر شديدة الاطلاع فإن الملتمس الذي تقدم به السيد السفير السابق مطالبا “بعرق كتافو” كان موجها بشكل صريح الى المتواجدين على هرم وزارة الخارجية والتعاون الدولي في شخص السيد وزير الخارجية والتعاون، حيث دعاه من خلال الملتمس المذكور الى حث القيمين على الشأن المالي في شخص السيد ادخازن العام للمملكة قصد تسريع اجراءات تحصيله للمستحقات المطالب بها بعد تقديم التعليمات للمصالح المختصة.

وقد حث السفير عبد السلام بركة السابق للمملكة وهو المطالب بمستحقاته على ضرورة إدراج جميع المستحقات لدى محاسب الخزينة لدى السفارة بالرياض في افق تحويلها الى حسابه الخاص بعد اتمام جميع الاجراءات والمساطر القانونية المعمول بها والتي تخول له كمطالب بالحقوق الاستفادة من تحويشة العمر..

هذا ويؤكد مصدرنا أن السفير السابق لم يكتفي بتوجيه رسالة الى السيد وزير الخاجية والتعاون بل وعضددها برسالة ثانية تتوفر كدالك الجريدة حصريا عليها بخطاب شديد اللهجة ضمنا يشير فيه الى امكانية المطالبة بالتعويضات عن الضرر بعد تحصيل حقوقه المالية ..ضرر يؤكد انه لحقه جراء تأخر صرف المستحقات المالية والشطط في استعمال السلطة لأكثر من سنوات.

القضية وصلات السفراء.. مطالبة السفير بركة والذي عمل قبل ذلك سفيرًا للبلاد لدى مدريد والأرجنتين والأورغواي، ووزيرًا مكلفًا العلاقات مع البرلمان وشؤون إتحاد المغرب العربي.. مطالبته من وزير الخارجية حث جميع المسؤولين والساهرين على حقوق الديبلوماسيين على ضمان حقه وكرامته.. حيث اشار الى الرسائل المشار اليها و التي تتوفر حصريا جريدة صوت العدالة بنسخ منها ان عدم توصله بأجزاء من راتبه خلال سنوات توليه للمنصب كسفير ممثل للمملكة انما هو خرق سافر واستعمال للسطة بوجه غير مشروع في إشارة الى الشطط في استعمال السلطة… ويضيف في الرسالة أنه “حرم” لأشهر بدءا من يناير 2014 إلى حدود 31 مارس 2018 ” حرم بغير وجه حق حسب قوله من بعدما دأبت الخزينة على ذون أي اشعار للمعني به على حجز مبالغ مهمة تمثلت في الاجر الاصلي. (لدى مديرية نفقات الموظفين في الرباط).

يا الطامع في الزيادة رد بالك من النقصان .. وعلى هذا الاساس يقول السيد السفير عبد السلام بركة أن ” عرق كتافوا” بعد طول هذه الاقتطاعات خلال سنوات اشتغاله وتوليه للمنصب رغم أوامر إيقاف التحصيل الصادر بالنفاذ المعجل من المحكمة الإدارية بالرباط، حيث اكد أن الخزينة العامة للمملكة باتت مدينة له بمبلغ مليون وخمسة وخمسين ألف ومائتين وسبعة وعشرين درهمًا وواحد وأربعين سنتيمًا (1.055.227.41) كبديل عن المبالغ التي لم يتم لا من قريب ولا من بعيد التوصل بها خلال سنوات اشتغاله مابين يناير 2014 ودسمبر 2017 مع الاشارة والجزم استعداده للمطالبة بالتعويض لجبر الضرر الناتج عن هذا التعسف.

هذا ويعزز السيد السفير السابق كلامه بالقول”.. الى كان الحق عند الخزينة باش تقتطع ليا قبل ماتصدر الاحكام ..فكان خاصو اكون عن طريق المحاسب بالسفارة..” بمعنى آخر بعد أن يتم إخضاع الراتب الى التحويل الى العملة المعمول بها والمنصوص عليها..(العملة الصعبة).. ناهيك عن عدم تحويل الراتب .. “عرق كتافو” من قبل الخزينة العامة خلال الفترة بين فاتح ابريل و19 منه لسنة 2018 من دون اي مصوغ قانوني أو مقتضى تنظيمي.. مما يدرج هذا الأمر ضمن الشطط الغير المقبول لاستعمال السلطة.

ويؤكد السيد السفير السابق أن الأمر لم يعد موضوعيا بما يكفي بل انتقل شخصنة النزاع القائم لصالح افراد معينين، إذ انتقل من قضية جبائية معروضة على القضاء الى نزاع انتفت فيه كل شروط الموضوعية.. حوله الخازن العام ليصير شخصيا بامتياز..