صوت العدالة – محمد البشيري
بعد دعم التمدرس لسنوات .. هل دخل الهدر المدرسي الاجباري حيز التطبيق؟ سؤال جاء على لسان احد الساكنة…حيت لا تزال معاناة ساكنة حي الرحمة بمدينة الدار البيضاء مستمرة .. فبعد الشروع في الدخول المدرسي الذي شغل الاباء والامهات لاسابيع، تفاجأت معظمها بعدم قدرة ابنائها على الاستفادة وولوج الصف المدرسي، حيث قوبلت طلبات الاسر في تسجيل ابنائها بالمدارس المتواجدة بمحيط الحي بالرفض تارة وبالتسويف تارة اخرى. وقد عزى القيمون على هذه المدارس مدراء، واطر ادارية الامر الى العدد الكبير من التلاميذ الذين التحقوا بالموسسات التعليمية العمومية خلال هذا الموسم الجديد.
ظروف عدم قبول ملفات ابنائهم ، سيزيد الامهات والاباء من معاناتهم التي تتفاقم يوما بعد يوم.. ضغوطات جاءت لتكسر معه حلم الاباء في رؤية ابنائهم داخل مؤسسة تعليمية عمومية توفر معايير الجودة، وتقدم خدمة تلبي طموحاتهم. اذ لا يعقل ان تتحمل الاسر نفقات اضافية كالتنقل لساعات ومسافات طويلة لتلحق ابناءها بالفصول الدراسية. ألم يعد الاكراه المادي والاجتماعي كافيا لاثقال كاهل الاباء ؟ هل باتت المدرسة العمومية بهذه المناطق هي الاخرى محل طلبات استعطاف لقبول الملفات؟
في لقاء لجريدة صوت العدالة مع بعض افراد الساكنة التي لم تخفي امتعاضها من الاشكال القائم .. اكدت ان الامر جدي ولا يحتمل اي تأخير ، خاصة وانها تلقت وعودا فيما مضى وقبل ترحيلها الى هذه المواقع، في اطار الاستفادة من التعويضات السكنية لدور الصفيح ، لكنها ستفاجأ بعد التحاقها، بعدم تلبية المدارس المتواجدة بالحي لانتظاراتهم، الشيء الذي اثر سلبا على التحاق ابنائهم بالفصول الدراسية، في إشارة الى امكانية حرمان عدد منهم من ولوج الصفوف وحجز مقعد داخل الحجر الدراسية.. انه الهدر المدرسي الاجباري.
هذا الامر يفرض وبإلحاح ايجاد مخرج لما تتخبط فيه الساكنة، وانقاذ ابنائهم من الحيف الاجتماعي الحاصل ، من خلال توجيه رسالة الى المسؤؤلين والقيمين على القطاع والمنتخبين بالمنطقة.. الى الاسراع بتقديم حلول جذرية وانية للاشكال.. وضمان التحاق فلدات اكبادنا بالمقاعد الدراسية، بعيدا عن التسويف الذي قد تنشأ عنه تنامي ظاهرة الهدر المدرسي.. خاصة وان الاسر غير قادرة على الحاق ابنائها بالمدارس الخصوصية.
التعليم حق مشروع .. ضمان مقعد في الفصل الدراسي امر شرعه الدستور واتبثه القانون، فما الذي يمنع هذه الفئة من الاستفادة من حقهم في التعليم؟ الم يكن من الاجدر دراسة البنية وتهيئة المناخ ليشمل الحق في التعليم جميع ابناء هذا الوطن ؟ هي رسالة نحملها لكم ابناء،هذا الحي مفاذها. نريد حقنا في التعليم ..وضمان مقعد في فصول الدراسة.