شباب يحاربون البطالة بمهن موسمية أيام عيد الأضحى المبارك

نشر في: آخر تحديث:

رشيد أنوار / صوت العدالة

تربط مناسبة عيد الأضحي بظهور مجموعة من المهن و الحرف الموسمية التى توفر فرص شغل مؤقة للمئات من الشباب و الأسر ،تختلف بإختلاف المدن و القرى ، و تختلف مدتها الزمنية و أماكن أنشطتها .

هشام أحد الشباب الذي يعتبر عيد الاضحى مناسبة لتوفير دخل إضافي ،حيث يشتغل في مجال البناء طيلة السنة ، و في الأيام العشر التي تسبق عيد الاضحى المبارك يمتهن بيع “الفصة ” و مجموعة من اللاوزم الاساسية ليوم العيد ، كالفحم و الشوايات و العلف ، فيتخد من مكان في الحي مكان لعرض سلعته ،و مع توالي السنوات إستطاع ان ينال ثقة زبناء أغالبهم من أبناء الحي ، يبدأ نهاره في الساعة العاشرة صباحا الى غاية المساء ، و يتحصل على مبلغ يفوق 200 درهم في اليوم حسب أقواله .

حميد شاب أخر يشتغل داخل ” الرحبة” يستغل عربة يدوية مجرورة لنقل الأكباش ، يبدأ عمله منذ الساعات الأولى للصباح ، رغم المشاق و المخاطر إلا أنه يرى فيها مدخول موسمي يغطي جزءا من إحتياجات أسرته الصغيرة المكونة من طفلين ، حيث يمكنه من إقتناء الأضحية ، يجوب الرحبة بحثا عن زبون يرافقه الى حين إقناء الكبش ، حاملا شريطا يربطه به في خفة متناهية بمجرد الإتفاق على الثمن ، و يختلف المدخول بحسب الأيام و المسافة ، الا أنه إشتكى من المنافسة الشرسة لأصحاب الدراجات ثلاثية العجلات ، إذ أغلب الزبناء يفضل الركوب رفقة الكبش .

عياد شاب أخر تمرس في الذبح ، يشتغل يوم العيد حاملا أسلحته و ملابس ملطخة بالدماء يجوب منازل الزبناء لدبح و سلخ الاضحية في وقت قياسي ، مقابل مبالغ مالية تختلف حسب الزبون و الأحياء المستهدفة.

كما تنشط مجموعة من الحرف يوم العيد ، حيث يعمل الشباب الى تنظيف رؤوس الأضحية بإستعمال النار ، في مواقع معروفة ..

إضافة الى ظهور خيم بالأزقة تستعمل ك “فنادق ” للخروف ، تضع فيه العائلات التى تفتقر الى مساحة كافية بالمنازل و القاطنين بالشقق الإقتصادية ، أكباشها مقابل أجرة يومية ، زيادة على الإقبال على محالات الجزارة لتقطيع الأضحية .

هاته الحرف و غيرها تعتبر مناسبة لتنشيط الإقتصاد المحلي بصفة موسمية ، يلجأ إليها مجموهة من الشباب لهروب من شبح البطالة و توفير دخل موسمي .

اقرأ أيضاً: