شباب اقليم سيدي بنور بين مطرقة التهميش وسندان الفراغ في ظل صمت السياسيين

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة- رفيق خطاط

يعاني شباب اقليم سيدي بنور من تهميش تام من طرف البرلمانيين و رؤساء الجماعات أي السياسيين و وزارة الشباب حيث تنعدم الفضاءات التي تساعده على إبراز إمكاناته الكامنة و طاقاته الواعدة فلا فضاءات و لا تأطير و هناك دور شباب اغلبها بالإقليم لا تفي بالغرض .
حيث يأتي الدور على المنتخبين و الوزارة الوصية على الشباب الذين تنبغي مساءلتهم على الإمكانات و التجهيزات و الأنشطة التي برمجوها لصالح شباب الإقليم لإخراجهم من الفراغ الفكري و بالتالي فالشباب غائب تماما عن اهتماماتهم و لا ينظر إليه باعتباره ثروة وطنية أكثر أهمية من الإمكانات الطبيعية و لكم أن تتأملوا في التجربة الصينية في تثمين العنصر البشري باعتباره عماد التنمية و ليس باعتباره عبئا ينبغي نسيانه و إخراجه من المعادلة التنموية .
و عوض الاهتمام بإيجاد فضاءات من قبيل المركبات الثقافية يتم الاجتهاد في بناء قاعات الأفراح التي كان بالإمكان تحويلها إلى مسرح بلدي عوض تخصيصها لأغراض لا تفيد الساكنة عموما و الشباب بوجه خاص ، كما أن دار الثقافة لا توجد بها أنشطة قارة تثقيفية و تكوينية
يكتشف كذلك أن واقع الجماعات باقليم سيدي بنور حالهم مرير لا ملاعب القرب، و لا مركبات سوسيو ثقافية ،و لا مركبات سيوسيو رياضية يتمكن من خلالها الشباب تفجير طاقاتهم و اكتشاف ميولاته و مواهبه مع تطويرها و يعتبر غياب البنيات التحتية الثقافية الفنية و الرياضية التي تعتبر من أبرز العوامل المساهمة في احتلال الصدارة على مستوى الإنحراف بصفة عامة كما أن مؤشر ارتفاع البطالة، و غياب فرص الشغل و المراكز الحرفية المجانية كالحلاقة و النجارة و الطبخ …الخ أمام الشباب القادر على العمل يسهم بدوره في تأزيم الوضعية …
يأتي الدور في الأخير على البرلمانيين الذي يكمن في تبلغ مطالب الناس عامة و الشباب خاصة إلى قبة البرلمان ، و مساءلة الحكومة و مراقبتها في الموضوع، و نقل تلك المطالب العامة عبر القنوات القانونية المضبوطة ، و أن يكون حضورهم في البرلمان حضورا إيجابيا، يناقشون من خلاله مصالح الأمة ، لا مصالحه الخاصة أو مصالح فئات محدودة جدا…
وختاما على السلطة المحلية التي أوكل إليها السهر على تسيير الشأن العام المحلي الإقليمي، و بالتالي عليها في إطار التحول الذي عرفه الاقليم الذي أصبح عمالة قائمة بذاتها و لها مرافق إدارية محدثة أن تهتم بالشباب الحاصلين على الشهادات العليا و أن تعمل على تشغيلهم حسب الإمكانيات المتاحة عوض ترك بعضهم يعملون كنادلين في المقاهي، و هذه مسؤولية مشتركة مع المجالس المنتخبة.
سؤال إلى متى سيستمر هذا وضع مرير الذي يعيشه شباب سيدي بنور ؟
يتبع

اقرأ أيضاً: