الرئيسية أحداث المجتمع شاهد قبل الحذف ….المرحاض الجديد و الخاص بالسيد وكيل الملك

شاهد قبل الحذف ….المرحاض الجديد و الخاص بالسيد وكيل الملك

436BE31A DBF4 4645 A305 D5A81825CED2
كتبه كتب في 4 يوليو، 2023 - 12:02 صباحًا

بعد هذا العنوان المثير الكل الأن سيهرع ليشبع فضوله لمعرفة من هو هذا الوكيل و بأي مدينة يمارس مهامه فالكل الأن يريد أن يقتحم خصوصيته و يعرف أدق التفاصيل ونوعية المرحاض الذي يستعمله وهل يحتوي على شيء مفقود في غيره من مراحيض الأشخاص العاديين ،هل هو من صنع وطني، أم من صنع أجنبي، كل هذا الفضول والتطفل رغم حقارته و ضحالة مستواه ستجد الجميع يلهث وراءه لا لشيء سوى أنه من خصوصيات وكيل للملك و مسؤول قضائي يزاول مهامه كباقي المسؤولين في باقي قطاعات الدولة الأمر الذي أصبح يستغله اليوم رواد و أصحاب قنوات التواصل الإجتماعي أبشع إستغلالا ضاربين بعرض الحائط القوانين المنظمة و الحقوق المكفولة للأشخاص خصوصا ما يتعلق بحياتهم الخاصة همهم الوحيد زيادة نسب المشاهدة و الربح على حساب سمعة الناس والتشهير بهم فهناك من طلع علينا في قناته التافهة يتحدث عن مكتب السيد الوكيل و تجهيزه بالرغم أن ذلك المكتب بكل محتوياته سيبقى في مكانه و المسؤول سيرحل وينتقل يوما ما إلى محاكم أخرى وسيغادر هذا المكتب كما غادر العديد من المكاتب زاول و مارس مهامه بها بمختلف مدن المملكة وفق ما تمليه عليه المصلحة و التعليمات.

هي أساليب حقيرة يؤلفها حاقدون وينشرها الحمقى ويصدقها الأغبياء و البلداء الذين تركوا الإنجازات و العطاءات و التضحيات و تهافثوا وراء الخزعبلات و المراحيض و المكاتب دون أي تحكيم للمنطق أو العقل فكان الأجدر بهم أن يتسائلوا عن المسار المهني المشرف الذي راكمه طيلة ثلاثين سنة من العطاء و عن عدد الجرائم التي فك خيوطها و عدد المجرمين و الخارجين عن القانون الذين زج بهم في السجن و عن ملفات حقق فيها العدل و العدالة و الإنصاف ،لكن للأسف الشديد تغيرت المعايير و اندثرت الأخلاق و ماتت القيم و الضمائر الحية فأصبح ضعاف النفوس يتسيدون المشهد عبر نشر التراهات و الخزعبلات و الإشاعات هدفهم الضرب في المؤسسات وشرفاءها و زرع الشك و الخوف في نفوس المواطنين البسطاء

ففي السابق كانت الإشاعة و الأكاذيب أو حتى الأخبار تنتقل بواسطة شخص يشتهر بأنه ناقل للكلام أو نمّام بمعنى أنه يتصف بصفة سيئة يعرفها الناس فيتجنبونه، ويحذرونه، وغالبا لا يصدقونه ، أو لا يعتمدون رواياته، واليوم أصبح نقل الأكاذيب والإشاعات عملا جماعيا منظما واسع الانتشار وسريع الانسياب عن طريق المجموعات (الواتسابية) و(الهاشتاقات التويترية والفايسبوكية) وساعدهم في ذلك التقدم الهائل لتقنيات التصوير والنسخ والقص واللصق وتعديل الصور وتغييرها وإعادة تركيبها، أو ما يعرف بالـ ( فوتوشوب )، في السابق كان سبب انتشار الإشاعة معلومةً نقلت بشكل ناقص، أو غير صحيح، أو فات السامع بعض أجزائها فأكملها من خياله. ولذلك كانوا يقولون: “لا دخان من غير نار” لأنهم غالبا لا يخترعون الإشاعة وإنما يكون لها أصل يبنون عليه.. اليوم أصبحت الإشاعة تخلق من لا شيء، فبمجرد ما يتخذ أحدهم موقفا تجاه شخص أو مؤسسة يبادر لإطلاق مقولة يخترعها، أو قصة ينسجها للتعبير عن حقده تحت عباءة المصلح فاضح الفساد و المفسدين الذي يختار و ينتقي خصومه و خصوم من لهم مصلحة ليشرع في نسج وفبركة الأكاذيب و الأباطيل و السيناريوهات مستغلا وجوده خارج أرض الوطن.

والغريب أن الناس يصدقون الإشاعة أكثر من تصديقهم الخبر الصحيح، ولا يلتفتون لنفي الخبر المختلق أو الكاذب. فإذا سمعوا الخبر من مصدره الصحيح شككوا فيه، في حين أنهم يتلقون الإشاعة ولا يسألون عن صحتها، ولا يتحققون عن مصدرها وكأنْ لا احتمال لبطلانها.

وقد بيّنت بعض الدراسات الأكاديمية الحديثة أن الأخبار الكاذبة التي تتناقلها وسائل الميديا الجديدة هي الأكثر رواجا وتصديقا لدى الجمهور من الأخبار الصحيحة .

وختاما أعتذر لمتابعينا عن ذلك العنوان والذي من خلاله سأعطيكم عدد المتصفحين للمقال رغم حقارة عنوانه لكن لنوضح للرأي العام أن الفضول و الرغبة في إقتحام خصوصيات الغير يستغله عدد كبير من ضعاف النفوس من أصحاب القنوات ووسائل التواصل الإجتماعي لنفث سمومهم و نشر إفتراءاتهم و أكاذيبهم خدمة لأجندات أجنبية هدفها زعزعة استقرار الوطن و أمن وثقة المواطن متناسين أن الله على كل شيء رقيب لا يدع صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .

مشاركة