الرئيسية آراء وأقلام سيد الزوين: حين يتطاول الجاهل على التاريخ..

سيد الزوين: حين يتطاول الجاهل على التاريخ..

Screenshot 20200519 174332
كتبه كتب في 19 مايو، 2020 - 5:41 مساءً


بقلم مصطفى أمجكال

صوت العدالة

كانت سيد الزوين و لا تزال المنطقة الأبية الصامدة في وجه أعتى الظروف و أصعب المشاكل، و ما ذلك إلا بفضل الله تعالى ثم بجهاد الشرفاء من أبنائها ممن تربو على الخير و العطاء و الصدق و الإباء.
سيد زوين حملت من اسم مؤسسها الشيخ الولي الصالح سيدي محمد بن علي بن محمد الزراري الشرادي الشيء الكثير ، حملت اسمه و نسبه و شرفه و علمه و تعليمه لكتاب الله تعالى جيلا بعد جيل ، فكانت منارة للعلم عبر التاريخ و كان شيخها قدوة يحتذى به و رجلا له شرفه الذي قدره ملوك الدولة العلوية، فكان المركب القرآني سيد الزوين شاهدا على زيارة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه و عناية سامية للملك محمد السادس نصره الله .
إن من محاسن القول عند الشرفاء عبر الزمن قولهم : لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا الفضلاء ، و هذا ما يدل على دفاع كل شرفاء المنطقة عن حوزة هذا البلد وتاريخه و ساكنته، و بدل كل غال و نفيس من أجل النهوض بالأوضاع المعيشية و الاجتماعية و الاقتصادية و ايضا العودة نحو إشعاع المنطقة الروحي و التاريخي الذي يعد مدخلا مهما من مداخل التنمية لمنطقة يشارف عمرها اليوم على 200 سنة .
إننا حين نتحدث عن سيد الزوين نتحدث بحب ممزوج بحرقة و اهتمام كبير ، و ندافع بكل الوسائل و من كل المواقع ، سواء كنا سياسيين أو جمعويين أو من عموم المواطنات و المواطنين، الكل يحمل غيرة صادقة عن بلده و منطقته و الساكنة عموما ، و هنا و الحال كذلك لا يمكن القبول بالمس بسمعة و شرف و تاريخ سيد الزوين، و لا يمكن السكوت عن أي شخص مهما علا شأنه أو ادعى العمل الجمعوي أو السياسي أن يخطأ في حق التاريخ العريق للولي الصالح سيد الزوين رحمه الله ولا في ساكنة المنطقة التي يكفيها شرفا انها تناضل في صمت و تقاوم بأمل كبير في غد أفضل و مستقبل احسن.
إننا لن نقبل التطاول على التاريخ ، فسيد الزوين أكبر من الدخلاء و الجهال و أكبر أيضا من المزايدات السياسية و الجمعوية . فهي التاريخ الذي نفتخر به و لا كرامة للحاقدين.

مشاركة