صوت العدالة:مكتب سيدي قاسم
احتضن رحاب المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم ندوة وطنية تحت عنوان”القضاء والاعلام…أي سبيل لعلاقة متفاعلة”،وذلك يوم الثلاثاء 25يونيو الجاري،بمشاركة أساتذة وباحثين في القانون وإعلاميين .
أعطى السيد ادريس الميداوي رئيس المحكمة الابتدائية انطلاق الندوة من خلال كلمة ،أطرت محاور الندوة،عبر من خلالها على أن للقضاء والإعلام مبادئ مشتركة ،أهمها الاستقلالية والحياد والتجرد والبحث عن الحقيقية،كما أن للقضاء والإعلام نفس الأهداف ،وهي حماية الحريات والحقوق والمساواة والإنصاف ودعم المسار التنموي،وتحقيق ولوج سلس وعادل وآمن للمواطنين لمرفق العدالة.
تناولت هذه الندوة سبعة محاور أساسية “الخبر الصحفي بين الحق في الحصول على المعلومة ونشرها وحماية حقوق الافراد والمؤسسات”،هلى تؤثر الصحافة على القضاء”،سؤال تخليق الممارسة الصحافية”،حماية الشرف والحياة الخاصة بين النص القانوني والممارسة الصحافية”،دور كتابة الضبط في ترسيخ قواعد التواصل والمهنية في علاقة الاعلام بالقضاء”،حدود الرقابة بين القضاء والاعلام في بناء دولة الحق والقانون”،القضاء وسؤال التنمية-الصحافة الجهوية نموذجا”.
وقد سلطت هذه المحاورالضوء على الخبر الصحفي، بين الحق في الحصول على المعلومة ونشرها وحماية حقوق الافراد والمؤسسات من خلال القوانين والفصول المؤطرة لنشر الخبر وضمان حقوق الافراد والمؤسسات، وخاصة ما يتعلق بالحياة الخاصة للأفراد التي تدخل في إطار الاستثناءات في الحصول على المعلومة،أخذا بعين الاعتبار أن للقضاء خصوصية ،مثل السرية في التحقيق والبحث والمداولات،عكس الاعلام الذي ينبني على العلنية،مما يدفع القضاء والاعلام ،إلى العمل على نسج علاقة ملائمة، تراعي خصوصية كل جهة،وتراعي حق الرأي العام في الاطلاع على المعلومة،دون أن يؤثر هذا الطرف على الآخر،احتراما لمبدأ أهلاقيات المهنة،مما يساهم في تحقيق التنمية وبناء وصون دولة الحق والقانون.
واختتمت هذه الندوة بتكريم كل من الاستاذة ايمان المالكي الناطقة الرسمية باسم محكمة النقض ،والاستاذة سعاد المومني الصحفية ورئيسة قسم التكوين بالقناة الثانية.
