صوت العدالة:مراسل دار الكداري
في سيناريو غير متوقع،يعقد المجلس الجماعي لدار الكداري،دورة استثنائية يوم الخميس 4 ابريل2019،لتدارس نقطة فريدة تضمنها جدول الأعمال ويتعلق الأمر ب:”الموافقة على طلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي لانجاز مشاريع متكاملة للتهيئة الحضرية بمدينة دار الكداري” ،وهي النقطة التي أثارت العديد من الأسئلة الحارقة،و ردود أفعال سواء من الساكنة بعد علمها بالموضوع ،أو من طرف المستشارين الجماعيين،حيث اعتبر البعض منهم أن هذا السيناريو كان متوقعا على مستوى السياسة التي ينهجها المجلس الجماعي،منذ إعادة انتخاب الرئيس الحالي،الذي يريد أن يغرق الجماعة في الديون ،وبالتالي التفويت على الجماعة كل استثمار قد يخرج المدينة –القرية من هشاشة البنية التحتية والبنية الاقتصادية والاجتماعية .
النقطة الفريدة اعتبرها نشطاء جمعويون كالقنبلة الملغومة التي لا تعرف مدى قوة انفجارها وحجم الخسائر التي ستخلف وراءها، فالنقطة المدرجة لم يتم تحديد فيها سقف “الكريدي” الذي سيطلبه المجلس من الجهات المعنية، ليبقى مبلغ القرض مفتوحا على مصراعيه،مما قد يغرق سفينة جماعة دار الكداري في” الكريدي” لسنين طويلة،ويمدد سباتها و غيبوبتها لأمد طويل، بدون أي إصلاح يذكر،فيكون برنامجها الوحيد،هو إرجاع الدين”الكريدي”.
إضافة إلى هذا عبرت فعاليات جمعوية عن تخوفها من هذا السيناريو المرعب (عدم تحديد مبلغ القرض)إذ لم يتم تحديد، أين سيتم صرف هذا القرض بشكل مضبوط، وماهي المشاريع التي سيستثمر فيها هذا القرض الذي جاء فضفاضا تحت مسمى:”لانجاز مشاريع متكاملة للتهيئة الحضرية…”،وهو تعبير يلفه الغموض من كل جوانبه،متسائلا أحدهم:هل هذا القرض سيصلح به الشارع الرئيسي؟ أم سيجهز به أرض الجماعة السلالية لفك أزمة السكن الخانقة؟ أم سيهيكل به مساحات خضراء تمتص سموم التلوث (…) الذي يخنق دار الكداري؟ أم يؤهل به البنية التحتية المهترئة ؟استفهامات واسئلة أخرى تبقى عالقة الى حين انعقاد الدورة والتي من المرتقب الا تكلف نفسها الاجابة عليها،وصدق من قال”قاليه باك طاح،قاليه من الخيمة خرج مايل”..