نورالدين عمار : صوت العدالة
لا أحد ينكر ما تعرفه المديرية الاقليمية للتعليم بسيدي بنور من مشاكل واختلالات بالجملة عجزت المديرة الاقليمية السابقة على تسويتها ، ولعل أهم الملفات الحساسة تلك المتعلقة بتعويضات الأطر التربوية والادارية منذ 2018 ، حيث عمرت طويلا رغم البيانات النقابية والشكايات المتكررة التي توصلت بها المديرية ، الا أن مستحقات هذه الأطر لازالت لم تر النور ولم تستطع المديرة السابقة الافراج عنها ، بل ظلت خلال تواجدها عاجزة كل العجز على ايجاد طريقة لتسوية هذا الملف الذي أصبح معروفا لدى المنابر الاعلامية التي تابعت الموضوع عن كثب .
واذا كانت الوزارة الوصية على قطاع التعليم تعتبر أن المدخل الأساسي لاصلاح المنظومة التعليمية يتمثل أولا وقبل كل شيء في تشجيع وتحفيز الاطر التربوية والادارية ، فان بمديرية سيدي بنور لها طريق آخر ، فهي تغرد خارج السرب ، اذ عملت على حرمان هذه الفئة من حقوقها المشروعة التي أتت من عمل جبار في انجاح استحقاقات وطنية تمثلت في مباراة التعاقد لسنة 2018 و 2019 و 2020 و 2021 وامتحانات اشهادية ، وذلك بالمشاركة في عملية التصحيح بكل مسؤولية والقيام بالواجب على أحسن وجه ، لكن الأقدار خيبت آمالها في الحصول على حقوقها في مقابل تلك الواجبات .
فهذه التلازمية بين الحق والواجب أخلت بها المديرية الاقليمية لسيدي بنور التي انتهجت سياسة الآذان الصماء في معالجة هذا الملف الذي تراكم عليه الغبار في دهاليز المديرية الاقليمية التي تعيش اهتزازات مستمرة بسبب اللاستقرار، حيث اعتبرها أهل الاختصاص عبارة عن قنطرة وباحة استراحة وفرصة سانحة لالتقاط صور كي تظل شاهدة على مسار صاحبها ، وأما واقع التعليم بهذا الاقليم ليس بخير .
فهل يستطيع المدير الاقليمي الجديد حلحلة تلك الملفات العالقة المعمرة ؟
وهل ستختلف نظرته عن سابقيه الذين مروا مرور الكرام دون اي وقع او أثر ؟؟
