صوت العدالة- رفيق خطاط
حين وضع أحمد العلمي ، وزير الصحة الأسبق ، الحجر الأساس لبناء مركز استشفائي بسيدي بنور متعدد التخصصات في 1996 ، كان الهدف تحقيق نقلة نوعية في الخدمات العلاجية المقدمة لسكان الجماعة و الجماعات القروية المجاورة لها، قبل أن يتحول، مع مرور السنوات إلى قاعة تسجيل و قنطرة عبور إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، أو إلى المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد بسبب غياب توفير الخدمات الطبية الضرورية التي من المفروض أن تقدم للحالات المستعجلة التي تفيد عليه.
هذا وتعاني الأطر الصحية التمريضية والطبية من ظروف غير ملائمة للعمل أثناء تقديمهم للخدمات الطبية الاستعجالية لمختلف الحالات من المرض سواء تلك التي تتسم بالخطورة والتي تتطلب وسائل ومعدات طبية خاصة لتقدم الإسعافات للمريض أو حالات المرض العادية.
ومن بين الاكراهات التي تعاني منها مستعجلات مستشفى الإقليمي بسيدي بنور نجد النقص في الأدوية ذات الطابع ألاستعجالي والمعدات والأجهزة الطبية الخاصة باستقبال المرضى في حالة خطيرة والتي تتطلب تدخلا طبيا خاصا ومستعجلا الشيء الذي يجد معه الطاقم الطبي الذي يعمل بهذا القسم صعوبة في التعامل مع مثل هذه الحالات وتقديم الإسعافات الضرورية للمريض الذي يوجد في حالة خطيرة مما يضطر الطبيب إلى اتخاذ القرار بتحويله إلى وجهة أخرى وغالبا ما تكون هذه الواجهة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة وهي وضعية محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمريض الذي يوجد في حالة حرجة من جهة ومن جهة ثانية فان هذه الوضعية تخلق أيضا متاعب ومعاناة كبيرة لعائلة المريض خاصة العائلات الفقيرة والمعوزة التي تجد صعوبة بالغة في توفير مصاريف متابعة العلاج والتنقل والأدوية وغير ذلك إلى المستشفى المذكور.

