الرئيسية أحداث المجتمع سيدي بنور.. الجماعة الترابية التي تكالب عليها الأصدقاء قبل الأعداء 1/30

سيدي بنور.. الجماعة الترابية التي تكالب عليها الأصدقاء قبل الأعداء 1/30

IMG 20220831 WA0060.jpg
كتبه كتب في 31 أغسطس، 2022 - 3:43 مساءً

رفيق خطاط

واقع حال الجماعة الترابية سيدي بنور، لا يحتاج لكتابات أو نقل صور، فلا تنمية تحققت ولا وعود مرجوة سارت في الطريق، مجلس ترابي تائه “لاراس .. لايدين”، فعلا أصبحت العضوية داخل المجلس التائه تسجل الحضور في الأعراس والحفلات، والأموال الزرقاء إما تجدها في الأعناق أو في الأنياف.

لقد أضحى التنافس بين من قلدتهم الساكنة مسؤولية تدبير شؤونهم، ليس في من يجلب المبادارات التنموية الكبرى، لكن التنافس في من سيقتني السيارات الكبرى، وأين سيقضون العطلة الصيفية، بل ومن هو قادر على ان يجمع الليل بالنهار، وان لاتنام اعينه لثلاثة أيام متواصلة.

لو كانت تلك الأموال الطائلة ترصد في حسابات التنمية المحلية المنشودة، لكان خيرا واصلح، فسيدي بنور المعطاءة، فتحت أبواب الرزق على علية القوم بعدما كانوا من السفلة، لكن لاخير يرجوا في من كان ضعيف الذات قصير النظر.

لقد كان من الأجدر فتح النقاش العمومي الجاد والمسؤول حول افق برنامج عمل الجماعة الترابية سيدي بنور، خاصة مع الزامية القانون التنظيمي 113.14 بضرورة اعداده بطريقة تشاركية في السنة الأولى من عمر الولاية الانتدابية، لكن صمت القبور هو السائد والعنوان العريض لمجلس ترابي تائه.

فعلا فتدبير الشأن العام المحلي تكالب عليه الأصدقاء قبل الأعداء، لم يتحول الى شركة عقارية ذات التدبير المشترك للمصالح المشتركة، لكن الواقع المأسوف عليه هو الحقيقة الضائعة بين كؤوس الليل وبائعها بالنهار.

لقد حولوا سيدي بنور الى سيدي بوزيد سواء خلال مخططات الإعداد والتحالفات، لكن بعد السنة الأولى تم التوسع الى الواليدية ومراكش، ورغم ذلك يضل سيدي بوزيد الرقم واحد، كأنه هروب الى المحيط ومحاولة للطهارة من جديد، لكن هي المؤامرات الدنيئة الكيدية، ومحاولات الركوب والتفشي مع احتراف هواية حفر القبور.

صدقا حينما قال الكاتب محمد شكري، هل تنتظرون مني أن أكتب عن الفراشات؟

لذلك نضرب معكم موعدا القراء الأعزاء، مع سلسلة جديدة حول واقع وافاق سيدي بنور، بين الذئاب العقارية وعطشى السوائل الخمرية، بين متهربي الأراضي الغير المبنية والصحة المشلولة، بين الكلاب الضالة والنظافة المتسخة، بين الأوراش المغلقة والأظرفة السمينة.

لاتذهبوا بعيدا فإن أقلامنا موجعة لإعلاء الحقيقة المرة.

يتبع…

مشاركة