الرئيسية أخبار وطنية سياسة النقل الحضري في وجدة: الطلبة والتلاميذ ضحايا تأخير توفير بطاقات الاشتراك

سياسة النقل الحضري في وجدة: الطلبة والتلاميذ ضحايا تأخير توفير بطاقات الاشتراك

IMG 20240914 WA0032
كتبه كتب في 14 سبتمبر، 2024 - 5:18 مساءً

انس خالد| صوت العدالة

تتكرر مع بداية كل موسم دراسي جديد نفس المشكلة المتعلقة بسياسة النقل الحضري في مدينة وجدة، حيث تواجه شريحة كبيرة من الطلبة والتلاميذ صعوبات متزايدة في الحصول على بطاقات الاشتراك التي تمكنهم من التنقل بأسعار منخفضة. تتفاقم هذه المشكلة نتيجة التأخير المتعمد – على ما يبدو – من قبل شركة النقل في توفير مطبوعات الاشتراك، مما يجبر الطلبة على دفع ثمن التنقل نقدًا لفترة تصل إلى أسبوعين، على الرغم من أن تلك الفترة تدخل ضمن واجب الأداء الشهري للمنخرطين.

من بين أكثر النقاط السوداء التي تبرز مع بداية كل موسم دراسي، هي تلكؤ شركة النقل في توفير بطاقات الاشتراك في الوقت المناسب. فعلى الرغم من أن الموسم الدراسي يبدأ عادةً في أوائل شهر شتنبر، يتفاجأ الطلبة والتلاميذ عند توجههم إلى شبابيك الشركة بعدم توفر المطبوعات، حيث يواجهون الرد المتكرر: “لم نتوصل بعد بالمطبوعات”.

الأثر المالي على الطلبة: يجبر هذا التأخير الطلبة على دفع تكاليف التنقل نقدًا، مما يثقل كاهلهم المادي خلال الأسابيع الأولى من الدراسة، خصوصًا أن العديد من الطلبة يعتمدون على هذه البطاقة للتنقل بشكل يومي بين منازلهم ومؤسساتهم التعليمية.

موقف الشركة: يبقى السؤال المطروح هل تجهل الشركة أن الموسم الدراسي يبدأ في شتنبر أم أن هناك استغلال متعمد لهذه الفجوة الزمنية لتحقيق أرباح إضافية من خلال النقل النقدي؟

تزايدت الشكاوى من الطلبة وأولياء الأمور تجاه هذه السياسة التي تتكرر سنويًا، حيث يطالبون الجهات المختصة بضرورة التدخل لإلزام الشركة بتوفير بطاقات الاشتراك قبل بداية الموسم الدراسي.

يشير بعض المهتمين بشؤون النقل في المدينة إلى أن هذا التأخير يعكس خللاً في التخطيط والإدارة، ويتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة لتنظيم عملية إصدار بطاقات الاشتراك بشكل يضمن حقوق الطلبة.

تحديد مواعيد دقيقة لتوفير بطاقات الاشتراك: يجب أن تلتزم الشركة بتوفير المطبوعات في نهاية شهر غشت لضمان بداية سلسة للموسم الدراسي.

تعزيز الرقابة والمحاسبة: ضرورة تعزيز الرقابة على الشركة لمحاسبتها على هذا التأخير المتكرر وضمان احترام حقوق المستفيدين.

إتاحة خيارات اشتراك رقمية: يمكن أن يكون الحل الأمثل هو تحويل عملية الاشتراك إلى منصة رقمية تتيح للطلبة الحصول على بطاقاتهم دون الحاجة للانتظار في الشبابيك.

تظل مشكلة النقل الحضري في مدينة وجدة تتكرر كل عام، مع استمرار تجاهل مصالح الطلبة والتلاميذ. والحل الوحيد يكمن في فرض إجراءات صارمة لضمان توفير بطاقات الاشتراك في الوقت المناسب، حتى يتمكن الجميع من متابعة دراستهم دون مواجهة هذه الصعوبات.

مشاركة