الرئيسية أحداث المجتمع سوق الأضحية بتيفلت بين البائع والمشتري

سوق الأضحية بتيفلت بين البائع والمشتري

mouton khouribga06 684924844.jpg
كتبه كتب في 18 أغسطس، 2018 - 7:42 مساءً

 

صوت العدالة – المكتب الاقليمي

 

 

عند مخرج المدينة الغربي،حطت خيام سوق الغنم المعروضة للبيع بمناسبة عيد الأضحى ، أعداد كبيرة من رؤوس الغنم والماعز المعروضة،منها المحلية والمستوردة من مناطق أخرى من المغرب.

صوت العدالة زارت “الرحبة” واستقت لكم ارتسامات كل من البائع والمشتري مع تقديم قراءة بسيطة للعملية التجارية الموسمية هاته. فهذا محمد  من أبناء المنطقة ،وهو بائع غنم له شركاء أربعة،لهم أكثر من 30 رأس غنم، سألناه عن الأثمنة وأجواء السوق فرد مبتسما ” السوق هو هذا مرة طالع مرة نازل، اليوم الحمد لله الثمن مناسب للكل سواء للبائع أو المشتري، بعنا ب 60 ألف ريال وبعنا ب30 الف ريال، كلها وجهدو، لكن على العموم السلعة موجودة والخروف مزيان ، ماكاينش المرض والثمن مقبول ” قاطعه شريكه” حنا كنشيرو العلف وكيتقام علينا الحاولي ديال 40 ألف ريال ب 36 ألف ريال ، كنربحو 4 الف ريال حلال من عند الله، لكن السوق هو هادي الى قلبتي غادي تلقى اللي يناسبك”.

hawli23

توجهنا لمنطقة أخرى بنفس السوق، الذي يعرف حركية غير عادية، الكل يسابق الزمن لاقتناء خروف ترضى عنه الزوجة والأبناء، وحتى الأصهار في بعض الحالات، ووقفنا عند امرأة تبيع أنثى الخروف وبيدها كذلك بعض الماعز، سألناها عن السوق والأثمنة، فردت بعد تردد كبير” أنا كسابة ماشي سبايبية، الخروفات ديالي هادو وحتى المعز ديالي، مانكذبش ما كنعلفش، كانوا غي سارحين مع البهايم، كنبيع الخروفات ب18 ألف ريال والمعز ب16 ألف، الله يجعل البركة، اللي كيعلف الله يحسن ليه العون، كلشي غالي، راه كاين اللي كايتقام عليه الحولي ب40 الف ريال، بشحال غادي يبيعو”.

mouton khouribga02 512064806

وقمنا بجولة خاطفة بالسوق، فرغم الأزدحام والغبار الذي يغطي الرؤوس والغنم، تبقى للمناسبة طعم خاص عند المغاربة، حيث ينتشر الكسابة بعد بيع خرفانهم داخل مقاهي نصبت بالمناسبة، يحتسون كؤوس من الشاي ويتبادلون الحديث عن السوق والأثمنة والربح والخسارة.فالحركية التي تعرفها “الرحبة ” لها طبيعة خاصة، يقصدها أبناء المدينة وحتى من خارج المدينة بحكم  قرب المدينة من العاصمة الرباط والقنيطرة.

hawli31

وسألنا بالمناسبة بعض الذين صادفناهم في باب السوق من الذين اشتروا الأضحية،الكل يتقاسم نفس العبارات والجمل، ” كلشي موجود، اللي عندو ياخد واللي ماعندوش حتى هو ياخد” . فهذا ياسين شاب في مقتبل العمر، وجدناه يجر من وراءه خرووف ، سألناه عن ثمنه، فرد هو الآخر ” هذا خديناه ب 36 ألف ريال، كيبان لي ثمن زوين،بحالو ماتجيبوش ب 50 ب الرباط، كاين شويا ديال الثمن بالنسبة للخروف اللي عالف، اما الكسابة كاين ثمن زوين”.

hawli12

رافقنا زوج وزوجته في طريقنا للعودة،لم يتمكن من شراء الأضحية، يقول أن الأثمنة جد مرتفعة ” اليوم الثمن غالي شويا، حتى الغدا ونرجعوا، رخاها مولانا، باقا الايام، والغنام موجودة، أنا جهدي 26 الف ريال، لقيت الخروفات ولكن مولات الدار بغات الحولي”.

على كل،جولتنا للسوق “الرحبة” زوال اليوم،جعلتنا نعتقد أن العملية تتم وفق معادلة غير محسوبة، ولا تنبني على أرقام محددة أو معطيات دقيقة، كل ما هناك،تضارب للأثمنة حسب طبيعة العرض والطلب، فمستوى المدينة يحتم أحيانا على الباعة تقديم أثمنة في المتناول،وأحيانا وبسبب قوة الطلب، يلجأ الباعة الى رفع الثمن في وجه المتسوقين، الذين يجدون أنفسهم أمام خيار واحد ألا وهو القبول بالعرض والثمن، خاصة في اليومين الأخيرين للسوق.

مشاركة