كل يوم أحد، يتحول سوق رأس العين إلى ما يشبه مشهدًا من فيلم كوميدي فوضوي. السوق الأسبوعي الذي من المفترض أن يكون مكانًا للتجارة والتنظيم، أصبح نموذجًا حيًا للعبث: هنا بائع يحتل الرصيف، وهناك زبون يفاوض على ثمن دجاجة وسط الطريق، وبينهما سيارة تحاول شق طريقها وسط الحشود كأنها في سباق عقبات.
تنظيم السوق؟ مجرد أسطورة تُحكى للسكان الجدد، أما الواقع فهو مزيج من العشوائية المطلقة. الباعة يفترشون الأرض بلا أي تخطيط، بينما الروائح تتنافس على لقب الأقوى بين الخضروات المتعفنة والمواشي التي يبدو أنها تقيم حفلة وداع قبل بيعها.
حتى المسؤولون يكتفون بالمشاهدة من بعيد، وكأن السوق فيلم وثائقي عن الفوضى. أما السكان، فقد تعلموا العيش مع هذه الكوميديا الأسبوعية، يأتون للسوق ليس فقط للتسوق، بل أيضًا للاستمتاع بهذا العرض “المجاني”.
بكل صراحة، سوق الأحد براس العين ليس مجرد سوق… إنه مهرجان أسبوعي للفوضى، يحتاج إلى لجنة تنظيمية، أو على الأقل شخص يرفع شعار: “دعونا نبدأ بالتنظيم من مكان واحد فقط… ولنرَ ما سيحدث!”
رسالة مفتوحة: إن سوق الأحد براس العين بحاجة ماسة إلى إعادة تنظيم، سواء على مستوى توزيع الباعة أو التخلص من النفايات التي تشوه جمال المنطقة وتضر بصحة السكان. ربما البداية تكون بوضع حاويات للنفايات في نقاط استراتيجية، مع إطلاق حملات توعية للحفاظ على نظافة المكان، بالإضافة إلى تخصيص ممرات واضحة للمتسوقين والمركبات.
لعل الحل بسيط: يد واحدة تبدأ بالتغيير… والباقي سيتبع!
