أكد سمير كودار، رئيس جهة مراكش آسفي، خلال كلمته في منتدى السياحة المنعقد بمدينة الصويرة، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، أن القطاع السياحي يمثل قاطرة للتنمية بجهة مراكش آسفي. وشدد على أهمية السياحة كأولوية مطلقة بالنظر إلى دورها المحوري في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والترابية.
وأوضح كودار أن جهة مراكش آسفي تمكنت من تعزيز مكانتها كوجهة سياحية وطنية ودولية رائدة، وذلك بفضل استراتيجيات دقيقة أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ بداية الألفية، والتي مكنت القطاع من المساهمة بـ17% من الناتج الداخلي الخام وخلق أكثر من مليون منصب شغل مباشر وغير مباشر.
وأشار إلى أن القطاع السياحي بالجهة استطاع التعافي من تداعيات جائحة كورونا بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين. وقد تجلى هذا التعافي في تحقيق رقم قياسي جديد باستقطاب 17.4 مليون سائح بحلول نهاية عام 2024. كما سجلت الجهة أكثر من 12 مليون ليلة مبيت مع معدل إشغال تجاوز 72%، ما يعكس الدينامية القوية التي يشهدها القطاع.
وفي سياق متصل، ركز كودار على أهمية البنية التحتية كعامل أساسي لدعم القطاع السياحي، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لإعادة تأهيل الطرقات المؤدية إلى مدينة الصويرة. واعتبر أن تحسين شبكات النقل وتطوير البنية التحتية من شأنه تعزيز جاذبية المدينة كوجهة سياحية متميزة وتحفيز الاستثمارات المحلية والدولية.
وختم كودار بالتأكيد على أن الجهود متواصلة لتعزيز مكتسبات القطاع وتحسينها في السنوات المقبلة، وذلك عبر شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص، في سبيل تحقيق رؤية تجعل من جهة مراكش آسفي نموذجًا للسياحة المستدامة والتنمية المتكاملة.
