سماح عقيق فاعلة جمعوية-مراكش-
إن بناء شخصية متوازنة للطفل تتطلب اشباع الحاجات الأساسية للنمو والبقاء، والتي من غيرها لن يستطيع مطلقا التعايش مع بيئته ومحيطه.
في هذا الإطار يؤكد نظراء وخبراء التربية وعلم النفس، أن التكوين العام للطفل رهين بأحدى عشرة ركيزة تثمن حاجياته الضرورية وتدعم نفسيته، فما هي هذه الحاجات؟ وأين تكمن أهمية الدعم النفسي؟
وكما أسلفت سابقا، لكل طفل حاجات اساسية وضرورية منها: النوم الكافي، التغدية المتوازنة، الدعم النفسي، التحفيز، التعبير، الاستقلالية، اللعب، التقدير والقبول ثم التعلم. ومن هنا نستشف حاجات فيزيولوجية ترمي إلى حفظ النفس واستمراريتها، وأخرى تتحكم في بناء شخصية الطفل.
وعلى هذا الاساس سيكون تركيزي منصب على الدعم النفسي لأني اجده اللبنة الاساسية في تكوين الشخصية، بالنظر الى أن عملية الدعم النفسي تتضمن مجموع الخدمات التي يحتاجها الطفل من خلال برامج وقائية، نمائية هدفها تحقيق قدر جيد من التوافق النفسي وزيادة رفع الإنتاجية في مختلف المجالات، فإذا كان دعم ابوي داخل الاسرة ،وأخر داخل المدرسة مليىء بالحب..العاطفة، الانصات والتواصل فسيكون لدينا طفل معافى، قادر على تحمل المسؤولية واثبات الذات، ذو نفسية صلبة وقوية لا يهاب الصعوبات والتحديات، أما اذا كان العكس.. وللأسف فتلك هي المشكلة.
وعلى هذا الاساس، وجب اخذ الحيطة والحذر في التعامل الجيد والمدروس مع فلذات أكبادنا بعيدا عن الخوف والترهيب والقمع، لأن اي تقصير منا سواء أسري او على داخل فضاء المدرسة، ستكون له عواقب وخيمة تصاحب الطفل مدى حياته.. فالخطأ لا ينتج إلا الخطأ، ولا يصح في النهاية إلا الصحيح..