أمام مشهد يعكس تطور الوعي السياسي لدى الشباب المغربي، برز اسم سليمان إدريسي خضراوي كواحد من أبرز الوجوه الصاعدة في مدينة سطات، حيث خاض إدريسي تجربة الانتخابات الجماعية بروح طموحة، ورغم حداثة تجربته، نافس على رئاسة جماعة سطات كمحطة أولى في مسيرته السياسية، ما يعكس إصراره على الإسهام الفعلي في تحسين تدبير الشأن المحلي.
وبعد التطورات الأخيرة التي شهدتها جماعة سطات، بما في ذلك عزل الرئيس السابق، تم تكليف سليمان إدريسي خضراوي بمهام النائب الأول لرئيس الجماعة عن حزب الأصالة والمعاصرة، لتجدد فيه الثقة ويشغل إدريسي حاليًا دورًا محوريًا بتفويضه التوقيع على الوثائق الإدارية المتعلقة بمكتب الشؤون الاقتصادية. وتشمل هذه الوثائق ملفات الأنشطة غير المنظمة، سواء تلك المتعلقة بدفاتر التحملات أو المرفقة ببحث المنافع والمضار، إضافة إلى رخص مؤسسات الصنف الثالث والمؤسسات المصنفة وشواهد التحمل العائلي، ليؤكد
إدريسي خضراوي عن استعداده الكامل لخدمة ساكنة سطات، مؤكدًا أنه يولي أهمية كبيرة لتلقي ملاحظات المواطنين واقتراحاتهم، كما أوضح أن هدفه الأساسي هو تعزيز الشفافية والنزاهة في العمل الإداري، والعمل على إيجاد حلول عملية لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمدينة.
وتعد هذه التجربة حسب متتبعين بمدينة سطات شهادة على أهمية إشراك الشباب في تدبير الشأن المحلي، حيث يجلب إدريسي خضراوي رؤية جديدة تنبني على دينامية التغيير ومواكبة التحديات التي تواجه الجماعة خصوصا وأنه راكم تجربة أبيه السياسية وتجربته السابقة بالمجلس الجماعي فضلا عن تواجده الدائم بالميدان علاقة بمهامه الاستثمارية، ومع الدعم الذي يحظى به من مختلف الأطراف، يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد جهودًا لتفعيل التنمية المحلية وتعزيز الحوار مع الساكنة.
ويظل التحدي الأكبر أمام سليمان إدريسي خضراوي هو تحقيق التوازن بين طموحاته السياسية والمسؤوليات الإدارية الملقاة على عاتقه، مع الحفاظ على ثقة الساكنة التي تطمح إلى تحسين جودة الخدمات بالمدينة، والاهتمام بالفئة الشبابية وجلب وتشجيع الاستثمار.
