بقلم:عشار أسامة
يعيش سكان كل من دوار أولاد بنسليمان، ودوار بشويطينة، ودوار عين شعرة، التابعين لجماعة بنسليمان، حالة من القلق والتوجس، خاصة هذا الأسبوع، في ظل توالي زيارات لجان مختلطة تضم عناصر من السلطات المحلية، تقوم بعمليات معاينة وتصوير جوي باستعمال طائرات بدون طيار (درون).
وحسب تصريحات متطابقة لعدد من ساكنة هذه الدواوير، فإن هذه التحركات الميدانية المفاجئة، التي تركز على تصوير المساكن والبنايات، خلقت حالة من الخوف وسط الأسر، خاصة في ظل غياب توضيحات رسمية حول طبيعة هذه العمليات وأهدافها الحقيقية.
وأعرب السكان عن تخوفهم من أن تكون هذه المعاينات مقدمة لعمليات هدم محتملة لمساكنهم، دون إشعار مسبق أو ضمانات قانونية، مؤكدين أن هذا القلق يتضاعف مع الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء، وما قد يترتب عن أي عملية هدم من تشريد للأسر وتعريضها لأوضاع إنسانية قاسية.
وأضاف عدد من المتضررين المحتملين أنهم يطالبون بفتح قنوات التواصل معهم، وتوضيح وضعيتهم القانونية، مع التأكيد على ضرورة احترام البعد الاجتماعي والإنساني، وضمان أي تعويض أو حلول بديلة في حال اتخاذ قرارات تمس مساكنهم.
وفي هذا السياق، عبّرت ساكنة الدواوير المعنية عن أملها في تدخل السيد عامل إقليم بنسليمان، لحسن بوكوتة، خاصة هذا الأسبوع، من أجل فتح تحقيق في هذه المعاينات، والتواصل المباشر مع المتضررين، واعتماد مقاربة تراعي مصلحة الساكنة وتحفظ كرامتهم وحقهم في السكن اللائق.
وفي انتظار صدور بلاغ رسمي يوضح خلفيات هذه التحركات، تبقى ساكنة الدواوير المعنية عالقة بين مطرقة الغموض وسندان الخوف من المجهول، في مشهد يعكس حاجة ملحة إلى اعتماد مقاربة تواصلية واضحة تراعي حقوق المواطنين وكرامتهم.

