صوت العدالة – الرباط
في لقاء مفتوح مع طلبة المدرسة الوطنية العليا للإدارة، أكد السيد عبد الصمد سكال، رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، على المكانة التي يتبوأها ورش الجهوية المتقدمة ببلادنا، حيث يحظى بعناية كبيرة في الخطب الملكية السامية، موضحا خلال هذا اللقاء الذي نظمته المَدرسة الوطنية العليا للإدارة في إطار برنامجها البيداغوجي يوم الخميس 12 دجنبر 2019، بأن ذلك يأتي باعتبار الجهوية المتقدمة تشكل مدخلا أساسيا لإعادة وتحديث هياكل الدولة وأيضا باعتبارها مدخلا لبلورة النموذج التنموي الجديد.
وأضاف رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بأن هذه المكانة وهذه الأهمية من شأنهما أن تشكلا حافزا لتسريع الانتقال بورش الجهوية من المرحلة الحالية إلى مَرحلة جديدة يتم فيها نقل الاختصاصات الذاتية إلى الجهات بما يمكنها من القيام بدورها في تحقيق التنمية المندمجة والمستدامة.
وفي موضوع ذي صلة، اسْتعرض السيد عبد الصمد سكال، أبرز المحطات والمُنجزات التي تم القيام بها خلال الأربع سنوات من ولاية مجلس الجهة، ابتداء من إدماج جهتين في جهة واحدة، وبناء إدارة الجهة وإعداد برنامج التنمية الجهوية، الذي استعرض أهم مضامينه التي تشتمل عَلى 79 مشروعا وبرنامجا موزعة على 9 أوراش تلتئم في ثلاث محاور اسْتراتيجية، المحور الاجتماعي الذي يروم تمكين الجميع من فرص متساوية للنجاح وتحقيق حياة أفضل، بينما يهدف المحور المَجالي إلى بناء تنمية مستدامة ومتوازنة ومتناسقة بكافة أنحاء الجهة، أما المحور الاقتصادي فيروم تَحرير الطاقات والقدرات للنهوض بالاقتصاد.
كما أبرز السيد عبد الصمد سكال، بأن الجهة تتوفر على قطب حضري من الصخيرات جنوبا إلى القنيطرة شمالا الذي يشكل امتدادا للقطب الحضري الممتد إلى دار بوعزة جنوب الدار البيضاء والذي يشكل نقطة تتمركز فيها مجموعة من الأنشطة الاقتصادية، مما -يضيف السيد عبد الصمد سكال- تطلب التفكير في مشاريع مُهيكلة يتم من خلالها إدماج مختلف عمالات وأقاليم الجهة في المجال الجهوي.
إلى ذلك، شكل اللقاء، مُناسبة قدم خلالها عبد الصمد سكال رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، نبذة عن أبرز المشاريع المنجزة وفق منظور شمولي يروم تحقيق التنمية المستدامة من خلال إنعاش التنمية الاقتصادية وتقليص الفوارق المَجالية وتَعْزيز ترابط المكونات الترابية ودعم التهيئة الحضرية وتقوية الشبكة الطرقية ودعم العرض الصحي وتحسين جودة التعليم بمُختلف الجماعات بالجهة.
