سماح عقيق/ صوت العدالة.
سقط بداية الأسبوع الماضي، وبالضبط يوم الثلاتاء على الساعة الثانية بعد الزوال، وعلى بعد 30 كيلومترا عن مدينة الراشيدية، نيزك مهم جدا من الناحية العلمية، وهو من نوع CM2 وقشرة الإنصهار المحيطة به ماتزال سليمة وسوداء، تدل على أن سقوطه حديث جدا، وعدم خضوعه لتغيير الأرض مما يجعله افضل عينة للدراسات العلمية.
هذا ما صرح به الأستاذ إبهي رئيس متحف النيازك الجامعي، حيث قال ان هذا الكوندريت الكربوني،تتجلى اهميته في المعلومات الناذرة، التي يحتويها حول كيفية تكوين النظام الشمسي،لانها تظهر كأقدم ترسبات كونية تحتوي على معلومات، حول التفاعلات الكيميائية و القوى الفيزيائية، التي سبقت تكوين هذا النظام، وذلك قبل أربعة مليارات وست مئة سنة .
وما يميز هذا النوع من النيازك، هو وجود حبيبات من غبار النجوم، حيث يتكون أساسا من الأولفين والبيروكسين والبلاجيوكلاز، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الكربون في شكل مركبات عضوية، وهذا هو السبب الذي يجعلها مثيرة للإهتمام بغيت الدراسة .