” بحزن عميق وقلق شديد تلقى المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان نبأ سقوط التلميذة (إ. ط) من الطابق الأول بإعدادية إمام مالك بوزان وتدرس في القسم أولى اعدادي وتبلغ من العمر ثلاثة عشر سنة ، وتعود تفاصيل القضية حسب ما أكده أفراد أسرة التلميذة لممثلي المكتب الإقليمي للعصبة بوزان أن سبب قفز التلميذة( محاولة انتحار) من الطابق الأول يعود إلى تعرضها للسب والشتم والإهانة مرارا بكلمات نابية وحاطة من الكرامة الإنسانية من طرف اساتذتها، الأمر الذي دفع بالتلميذة بالخروج من القسم مسرعة وإلقاء بنفسها من الطابق الأول بالمؤسسة التي تدرس وذلك اليوم الخميس 26 دجنبر أثناء حصة الفرنسية (بين الساعة 10 و11 صباحا) بعدما قامت الأستاذة بشتمها وإهانتها مجدداً أمام زملائها لتلقي بنفسها من الطابق الأول، حيث تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي لوزان من أجل تلقي الإسعافات الأولية وتشخيص حالتها الصحية وحسب نفس المصادر فإن التلميذة أصيبت بكسر على مستوى العمود الفقري والقدم اليمنى مع جروح في الرأس وبعض أطراف الجسد ليتقرر نقلها على الفور إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان نظرا لخطورة الإصابة ومازلت ترقد هناك في حالة حرجة حسب أحد أفراد أسرتها، في حين نفت مصادر مقربة من الأستاذة هذه الرواية جملة وتفصيلا معتبرة أن التلميذة حاولت الإنتحار نتيجة ضغوط نفسية.
إن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان يعتبر إقدام تلميذة على الإنتحار في هذا السن ليس بالأمر العادي ومؤشرا خطيرا لما وصلت المنظومة التعليمية ، كما يعتبر أن المقاربة التربوية هي التي يجب أن تسود داخل المؤسسات التعليمة وليس العنف والعنصرية والإهانة، كما يطالب المكتب الإقليمي للعصبة المغربية بوزان بضرورة فتح تحقيق فوري في الموضوع من طرف الجهات المختصة ومحاسبة كل من ثبث تورطه وتقصيره في هذا الملف وفق القانون ، كما يسجل مكتب العصبة بوزان بإستغراب صمت المديرية الإقليمية للتعليم بوزان إزاء هذا الحادث المؤلم التي تتلكئ لحد الآن في إصدار بلاغ للرأي العام لشرح حقيقة ما جرى أو على الأقل وجهة نظرها في القضية.
إن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان يتمنى الشفاء العاجل التلميذة ويؤكد استمراره في تتبع هذه القضية
عن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية بوزان.”
