محمد قريوش/صوت العدالة
شهدت العاصمة الفرنسية باريس صباح الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 حادثة مأساوية، بعدما أقدم نكوسيناتهي إيمانويل مثيتوا، سفير جنوب إفريقيا لدى فرنسا والمندوب الدائم لبلاده لدى اليونسكو، على الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الثاني والعشرين لفندق حياة ريجنسي الكائن في الدائرة السابعة عشرة، وفق ما أكدته النيابة العامة الباريسية.
وكان مثيتوا، البالغ من العمر 58 عاماً، قد اختفى منذ مساء الاثنين 29 سبتمبر، حين أبلغت زوجته السلطات بعد تلقيها رسالة مقلقة منه. وبحسب ما ورد في التحقيقات الأولية، فقد حجز الدبلوماسي غرفة في الطابق 22 من الفندق، حيث تم العثور على نافذة الغرفة وقد جرى فتحها عنوة رغم كونها مؤمنة.
تم العثور على جثمانه أسفل الفندق، ما أكد فرضية انتحاره عبر القفز من ارتفاع شاهق. وتولى مكتب مكافحة الجرائم الموجهة ضد الأشخاص (BRDP) التابع للشرطة القضائية الباريسية التحقيق في الحادث، فيما أوضحت النيابة العامة أن قاضياً مناوباً سيعاين مكان الواقعة.
يذكر أن مثيتوا التحق بمهامه سفيراً لجنوب إفريقيا في باريس منذ فبراير 2024، كما كان شخصية سياسية بارزة في بلاده، ويمثلها لدى منظمة اليونسكو.
الحادثة أثارت صدمة واسعة وأسئلة عديدة حول ظروفها ودوافعها، خصوصاً وأنها طالت شخصية دبلوماسية بارزة ذات ثقل سياسي على الساحة الدولية.

