الرئيسية أحداث المجتمع سفاح هل حقيقة أم إشاعة ؟

سفاح هل حقيقة أم إشاعة ؟

IMG 20191018 WA0050.jpg
كتبه كتب في 18 أكتوبر، 2019 - 9:27 مساءً


رفيق خطاط /صوت العدالة
لا حديث لبعض المدن المغربية خلال هذه الأيام إلا عن إشاعة سفاح ، إشاعة السفاح المتخصص في قتل النساء المتنكر في نقاب الذي ينتقل على دراجة نارية من نوع c90 حاملا سيف و يقتل كل إمرأة تصادفه في طريق حسب ما تم تداوله على المواقع التواصل الإجتماعي عامة و الفايس بوك خاصة.
لنفترض وجود سفاح حقيقة.
ماهي الأسباب التي تولد انسان ملكا ليصبح سفاح قاسي بدون رحمة و إحساس ؟
إذا كان مجرد إشاعة هل هناك متعة في تسريب معلومات ترهب المواطنين أم شيئ أخر؟
*السفاح حقيقة :
بعد بحت معمق و علمي لاتوجد أدلة على وجود سفاح ولكن توجد أسباب تستطيع أن تحول إنسان إلى قاتل متسلسل.
القاتل المتسلسل : في إطار القانون و العلوم النفسية و سيكولوجية القاتل المتسلسل أو السفاح هو الشخص الذي يقتل ثلاثة أشخاص أو أكثر بمدة زمنية تقدر من أيام إلى سنوات تتخللها فترات من الهدوء من بين الأسباب العلمية و الدينية التي تجعل انسان سفاح هي: – قسوة الأسرة و المجتمع

  • التمتع في قتل الحيوانات
  • ابتعاد عن الدين و الخلل العقلي
  • تعرضه للإغتصاب و خير دليل سفاح تارودانت
  • السفاح إشاعة:
    لا يوجد مجتمع في هذا العالم ، لا تسري فيه الإشاعات ، و لا يتقن بعض منه ، من ترديد الكلام أو تحريفه أو حتى إختلاقه.
    وكلما قل وعي المجتمع و تثقيفه كلما زاد ولعه بالاشاعات و تصديقه لها ، بدون تحكيم للعقل أو المنطق. و هناك فئات تخاف من الإشاعات و تسلم بها أكثر من خوفها و إيمانها بالحقائق الموثقة. و هذا الجزء الضعيف من المجتمع هو السبب الرئيسي في تنامي الإشاعات و تفاقمها..
    وإذا كانت معظم الإشاعات قصيرة العمر ، إلا أن بعضها يكون عميق الأثر ، طويل المدى ، لدرجة لا يمكن أن يغلب أو ينفى إلا بالمواجهة المباشرة و المصارحة.
    بل إن منها ما يمكن أن يزعزع الأمن و الأمان في النفوس ولعل خير مثال على ذلك إشاعة السفاح الذي ينتقل بين المدن المملكة و أحيائها ، و يقتني أثر نسائها ، و يقتلهن !!
    إن أحدات و سناريو القصص التي تتغذى عليها هذه الإشاعة ، الشبه بأفلام هوليود التي تقوم على فكرة سفاح مهووس بالجريمة متفتن عليها.
    ما الغاية من نشر الخوف في نفوس المواطنين؟
    إن هذه الإشاعة مفادها أن هناك سفاح لم يحدد جنسه بدقة ، هناك من يقول رجل و من يقول إمرأة ، مرة يحكى أنه رجل ” لابس فيستة و هاز معاه كفة فيها شاقور و عندو موتور ” و تارة أخرى أنها إمرأة منقبة تصداد النساء لتقتلهن.
    نعلم أن المديرية العامة للأمن و الوطني و باقي الأجهزة الأمنية تعتبر من أحسن و أرفع الأمنية على المستوى الدولي ، و يعلم إن سياسة المديرية تعتمد على الأمن الإستباقي ، أي قبل الفعل و أحيانا بعد الفعل لا يكون إلا تقويميا و استعراضيا لا غير.
    كيف و بكل الأجهزة و اللوجيستيك أن تكون هذه الإشاعة حقيقة ؟ ماعذا أنها محاولة لزرع الخوف في النفوس ، وتحت الخوف يمكن انتزاع تنازلات أثناء التفاوض ، من له الربح في ذلك ؟ ومن له خسارة ؟ لا يمكن أبدا أن نجرم أن هناك رابح من وراء هذه الخطة يتعلق بما هو داخلي ، بل هو خسارة داخلية الإحساس بالأمن وزرع الخوف و بالتالي لا ارادته السلوك ، من في صالحهم ذلك هم الذين يحاولون بيعنا للميلشيات و مرتزقة الحروب لا غير.
    لا يمكن لعيون لا تنام أن تغفل وهم السابقون و المتفاعلون مع كل التطورات بشكل بات الأسرع و الأنجع ، فترجع أن كل مافي الأمر هو مجرد إشاعة يراد من وراءها ضربات تحت الحزام الأمن الوطني و الدرك الملكي و باقي الأجهزة و المتعاونين..
    لا يمكن لشخصية الجوكر إن تؤثر في سلوك الذات المكتئبة إلا حينما تبتلع أقراص هاته الاشاعات فتجنح نحو الجريمة لترمي نفسها في السجن.
مشاركة