بقلم: عبد السلام اسريفي /رئيس التحرير
تأكد رسميا،أن الرئيس التونسي سعيد قيس، باستقباله لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي على هامش منتدى “تيكاد” بين اليابان و أفريقيا، باع تونس الخضراء للعسكر الجزائري مقابل قرض ب 300 مليون دولار.
مبلغ هزيل، تقاضاه قيس سعيد للحكم على التاريخ التونسي بالاعدام، فأفقد تونس حيادها المغاربي المعهود ،وأرمى بها في أحضان العسكر الجزائري،الذي بات نظامه يملي القرارات،على رئيس، المفروض أنه أستاذ للقانون الدستوري، يدرك معنى سيادة الدول والقوانين، ولا يسمح بأن يكون دمية في يد نظام فرضه العسكر على الشعب الجزائري الشقيق.
ولا غرابة في موقف قيس سعيد،الذي نعزله عن الموقف الشعبي للشعب التونسي الشقيق،الذي أكيد لن ينسى مبادرة المغرب في اوج كورونا وسرب الطائرات المحملة بالمساعدات الانسانية اتجاه تونس،وهذا واجب المملكة اتجاه الشقيقة الخضراء، بل أكيد الشعب التونسي يتذكر زيارة عاهل البلاد لتونس، ونزوله للشارع دون بروتوكول ، ليظهر للعالم أن تونس بخير، شعب مستقر آمن.
وموقف قيس سعيد، يلزمه لوحده، فعدد كبير من الأحزاب التونسية والهيئات المهنية وعامة الشعب والمفكربن، عبروا عن استيائهم واستنكارهم لهذا الفعل الشنيع لرئيس، فتح النار على كل القطاعات بتونس، وفرض دستور على الشعب، وحاكم القضاة، وعزل السياسيين، ليتربع لوحده على عرش تونس، فارضا قانونا خاصا به، أكيد، سيحمله للهاوية، ويقود تونس الى العزلة، بعد تراجع حلفاء المغرب عن التعامل مع نظام قيس،الذي أظهر للعالم،أنه نظام عنيف، يدعم الانفصال في منطقة المغرب العربي، ويساعد على خلق التفرقة بين الانظمة بأمر من نظام هرم، تحكمه زمرة من الشيوخ العسكر ورئيس مسير من قبل شنقريحة وزبانيته.
