عبدالنبي الطوسي
ترأس رئيس الملحقة الإدارية الأولى بسطات، لقاء تواصليا مع نساء ورجال الإعلام والمجتمع المدني، للتذكير بأهمية الانخراط في التطعيم و التحسيس بخطورة التراخي في الالتزام بالتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد والفيروسات المتحورة.
وشارك في هذا اللقاء التواصلي، الذي أقيم بتوصيات وتوجيهات عامل سطات، المدير الاقليمي لمديرية الصحة بسطات، ووحدة اليقظة والسلامة الصحية والصحة البيئية، حيث قام رئيس الملحقة الادارية الاولى جمال معاوية بتسليط الضوء على مناسبة عقد اللقاء التواصلي الذي عرف حضورا نوعيا احتراما للشروط الصحية لتفادي انتشار فيروس كورونا، حيث أكد ممثل السلطة المحلية على ضرورة تشجيع المواطنات والمواطنين لتلقي جرعات التلقيح من أجل تحقيق مناعة جماعية، والتصدي للآراء المغلوطة التي أصبحت تشكل عائقا و تخلق تخوفا لدى البعض من عمليات التلقيح، حيث أشار نفس المتحدث إلى مجهودات الدولة المغربية في هذا المجال تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل حماية صحة المغاربة وكل القاطنين بالمملكة المغربية، كما تمت الإشادة بمجهودات عامل عمالة سطات والسلطات والأطقم الطبية والأمن والقوات المساعدة والاعلام والمجتمع المدني ورجال ونساء النظافة، وكل فعاليات الاقليم كل من موقعه بسبب تظافر الجهود ومحاصرة الفيروس.
من جهته أكد المدير الاقليمي لمديرية الصحة بإقليم سطات، أن مراكز التلقيح مازالت مفتوحة على عكس ما يروج له، مشيرا إلى أن التلقيح يجب أن يوازيه التحلي والانضباط للبروتوكول الصحي المتمثل في غسل اليدين باستمرار والتعقيم والتباعد الجسدي واستعمال الكمامة، وشدد على ضرورة الاستجابة للتطعيم ضد فيروس كورونا لأن خطر الفيروس مازال يهدد صحة الجميع والحل هو التلقيح، مضيفا أن هذا الأخير لا يحد من الإصابة ولكن ينجي من مضاعفات الإصابة، كما أن الفترة الحالية التي تعرف انخفاض درجة الحرارة يمكن أن تساهم في انتشار الفيروس بسبب غلق المساكن وانعدام التهوية وهو ما قد يؤدي إلى ضياع متقدمين في السن بسبب انتشار العدوى.
اللقاء التواصلي عرف كذلك عدة مداخلات من قبل وحدة اليقظة التي ذكرت بالمجهودات التي تم تقديمها من أجل محاصرة الفيروس، ودعوا جميعا إلى ضرورة الإقبال على التلقيح بالنسبة للفئة التي لا تشكل إلا نسبة قليلة من أجل تحقيق حماية جماعية، كما تم التذكير بضرورة التحسيس من أجل التطعيم بالجرعة الثالثة التي تدعى الجرعة المعززة لتقوية المناعة.
وفي اختتام اللقاء أشاد رئيس الملحقة الإدارية الأولى بدور الاعلام والمجتمع المدني في التحسيس معتبرا التلقيح واجب وطني من أجل حماية جماعية، داعيا إلى تعزيز ومواصلة حملات التحسيس من أجل التلقيح والتوعية على مستوى مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وكذا تعزيز التدابير الوقائية على مستوى الإدارات العمومية والأوساط المهنية، وذلك في إطار عملية تعزيز الرقابة الصحية على مستوى الإقليم لاحتواء انتشار الفيروس.
