صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
احتضنت مدينة سطات، زوال اليوم الخميس 25 دجنبر، محطة تواصلية هامة خصصت للتعريف بنظام الدعم الموجه للمقاولات الصغيرة جدا، والصغرى والمتوسطة، في خطوة جديدة لدعم النسيج الاقتصادي الوطني، وذلك بمشاركة كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وبحضور عامل إقليم سطات، محمد علي حبوها، إلى جانب ممثلي القطاعات المعنية وعدد من الفاعلين الاقتصاديين المحليين.
من جهته ،أكد محمد علي حبوها عامل إقليم سطات ، أن دعم المقاولات الصغر ى والمتوسطة يشكل ركيزة أساسية للنهوض بالاستثمار المنتج وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي، مشيرا
أن هذا اللقاء يندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل الاستثمار المنتج رافعة أساسية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي وتعزيز العدالة المجالية، مذكرا بما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الثانية من الولاية الحادية عشرة بتاريخ 14 أكتوبر 2022، والذي شدد فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله على أهمية الاستثمار المنتج في إنعاش الاقتصاد الوطني، وخلق فرص الشغل للشباب، وتوفير موارد التمويل لمختلف البرامج الاجتماعية والتنموية.
في نفس السياق قدم المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء سطات كلمة بمناسبة اللقاء التواصلي الذي حضره الكاتب العام لعمالة سطات و رئيس قسم الشؤون الداخلية للعمالة، و رئيس المجلس الإقليمي لسطات و رئيسة جماعة سطات ومنتخبون وعدة فعاليات اقتصادية واستثمارية إضافة إلى عدد مهم من المقاولات الصغرى والمتوسطة،” قدم” السياق العام للبرنامج وشروط الاستفادة منه، ليتم بعد ذلك تقديم عرض مفصل في الموضوع من طرف الكاتبة العامة للمركز، ثم فتح باب التدخلات للمقاولين وارباب التعاونيات الحاضرين من أجل طرح تساؤلاتهم حول نظام الدعم الجديد الموجه بالأساس للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، والتي تفاعل معها المدير العام للمركز ، الشيء الذي استحسنه الحضور، كم عرف اللقاء تفاعلا إيجابيا من طرف الحضور، الذين عبروا عن تطلعهم إلى أن يشكل هذا النظام آلية حقيقية لتجاوز عدد من الإكراهات التي تعاني منها المقاولات الصغيرة، خاصة فيما يتعلق بالولوج للتمويل والمواكبة التقنية.
واختتمت المحطة بمجموعة من المداخلات التي عبرت عن تطلع المستثمرين المحليين إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تقرّب الإدارة من المقاول، وتمنح فرصا جديدة للمقاولة المواطنة لتكون شريكا أساسيا في التنمية الجهوية.
للإشارة فإن هذا اللقاء يأتي في إطار الجولات التواصلية التي أطلقتها الحكومة لتعريف الفاعلين الاقتصاديين المحليين والمستثمرين الشباب بمستجدات الدعم الحكومي، وخاصة الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها لتيسير ولوج المقاولات للتمويل، وتحفيز الاستثمار المحلي، وتحقيق العدالة المجالية في فرص التنمية الاقتصادية.
