سطات.. الرباح يترأس لقاءات تواصلية بمنطقة أولاد سعيد وبني مسكين

عبدالنبي الطوسي
وجه عبد العزيز الرباح عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، انتقادات قوية لبعض الاحزاب السياسية التي لا تتواصل مع المواطنين بشكل دائم، والتي تعتمد على تجميع الساكنة بطرق غير مشروعة منها الابواق والحافلات، موجها في نفس الوقت انتقاداته لبعض رؤساء الجماعات الذين تحول عملهم حسب الرباح إلى ” نكافة” ، وتأتي انتقادات الرباح في إطار اللقاءات التواصلية التي تنظمها الكتابة الاقليمية لحزب المصباح بشراكة مع الكتابة المحلية،ذلك أنه بعد لقاء مركز أولاد سعيد، انتقل الرباح الذي كان مرفوقا بالبرلماني حسن الحارس لجماعة أولاد فارس الحلة عصر يوم السبت 20 أبريل، حيث أكد قيادي حزب المصباح على أهمية التواصل كألية أساسية تبناها الحزب للاستماع والتواصل مع المواطنات والمواطنين باستمرار، واعتبر الرباح حصيلة الحكومة الحالية بقيادة العثماني إيجابية ، وتشمل كل الوزارات بدون استثناء سواء تعلق الامر بحقائب حزب العدالة والتنمية أو باقي الاحزاب المشاركة في الحكومة، مذكرا أنه رغم بعض الأخطاء فهناك نجاح، و الذي يرجع حسب الرباح إلى سيادة منطق الصدق والوفاء في الاغلبية.
وبخصوص الانتقادات الموجهة للحزب الحاكم، أكد الرباح أنه في حالة اعتماد المواطنين لتصويت عقابي ضد حزب العدالة والتنمية، فالحزب مستعد للعمل من موقع المعارضة، ولم يفوت الفرصة الرباح لاستعراض حصيلة الحكومة خصوصا على مستوى العدالة الاجتماعية والدعم الاجتماعي، مذكرا بأهم ركائز نجاح رؤساء الجماعات الترابية لحزب العدالة والتنمية المتمثلة في الحكامة الجيدة ونظافة اليد، والقرب والتواصل اليومي من المواطنات والمواطنين، ثم الإلحاح والصراع من أجل جلب أكبر قدر ممكن من الدعم والاستثمار لتأهيل جماعاتهم، حيث ذكر الرباح بتجربة العربي الشريعي رئيس جماعة أولاد فارس الحلة الذي اعتبره نموذج المواطنين المغاربة الذين استثمروا في بلادهم ودخلوا عالم السياسة لخدمة المواطنين تحت مظلة حزب المصباح.
اللقاء التواصلي عرف بالمناسبة عدة تدخلات واستفسارات شملت بعض خرجات مناضلات حزب المصباح والتي لم يود الرباح الخوض فيها باعتبارها هم يخص البيت الداخلي للحزب، كما شملت المداخلات موقف الحزب من ملف الاساتذة المتعاقدين حيث أكد الرباح أن اللا مركزية هو خيار شعبي، وأن الوزارة استجابت لعدة مطالب في إطار الجهوية المتقدمة، كما تطرق المتدخلون للصراع الاخير المتعلق بتعريب المواد الدراسية وموقف حزب العدالة والتنمية، بالاضافة إلى المشاكل التي رافقت إحصاء الاراضي السلالية، وإجراءات الحكومة بخصوص تقديم الدعم للفلاحين ، وارتفاع أسعار المحروقات، والنقص الحاد في الموارد المائية، ومشاكل الصحة، فضلا عن أهم الصعوبات التي تتعلق بالعالم القروي.