بقلم : ع.السباعي
صوت العدالة
سنوات من العمل الجاد المثمر للمجلس الجماعي لتسلطانت بمراكش، أكد من خلالها أعضاء المجلس الجماعي المنتخب عن علو كعبهم في التسيير ،حيث عمل المجلس خلال سنوات تدبيره للشأن العام على إنتشال الدواوير الخاضعة لنفوذ الجماعة من براثن التهميش والإقصاء ،الى موقع يحفظ للساكنة كرامتها.. بل وسعى جاهداالى خلق مبادرات بناءة من أجل بناء جماعة نموذجية.
وعلاقة بالفعل السياسي الجاد والمسؤول..إستبشر المجلس الجماعي لتسلطانت بعمالة مراكش خيرا، بعدما حظي بتوقيع إتفاقية شراكة أمام أنظار جلالته سنة 2014، وذلك على هامش الزيارة الملكية الميمونة التي بموجبها أعطى جلالته إنطلاقة مشروع الحاضرة المتجددة، إتفافية كانت كافية لترسم منعطفا جديدا يضمن حق الساكنة في الولوج الى الخدمات والمرافق عبر المساهمة الى جانب جهود المجلس الجماعي في تأهيل أزيد من ثماني دواوير بالجماعة بشراكة مع اطراف ومؤسسات أخرى..
وإيمانا منهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، تكررت نداءات المنتخبين الجماعيين تباعا عبر مراسلات رسمية للشركاء المعنيين، لتقابل من لدن جهات وأطراف بلعب دور الاعمى والأصم، خاصة بعدما صارت جل مطالب الساكنة وبنود اتفاقية الشراكة في خبر كان.. فلا الدواوير المعوزة والفقيرة استفادت من برنامج تأهيل الطرق، لتسهيل ولوج التلاميذ لصفوف الدارسة كباقي الأبناء، ولا الشركاء المعنيون بالاتفاقية التزموا ببنود الاتفاقية.. دوام الحال من المحال، لكنه حال ساكنة جماعة تسلطانت.
وعلاقة بالقضية، تم ادراج نقطة برنامج الهيكلة والتأهيل والتنمية المندمجة، والتي نصت عليها بنود الاتفاقية المشار إليها والسالفة الذكر،وذلك خلال أشغال دورة فبراير 2019 المنعقدة خلال الأسابيع القليلة الماضية بجماعة تسلطانت .. خلال هذه الدورة أبان أعضاء الجماعة عن حرقتهم إتجاه ما تعانيه الساكنة من تهميش ،على الرغم من الجهود المبذولة التي قدمها المجلس ولا يزال، وتم الاتفاق بالإجماع على ضرورة مراسلة الديوان الملكي وإخراج بنود الاتفاقية الموقعة من دوامة العبث.
ساكنة جماعة تسلطانت تفاعلت مع قرار أعضاء المجلس الجماعي بالايجاب، حيث أبانت غير ما مرة في مناسبات عدة عن استعدادها التام لخوض خطوات جريئةومسؤولة، بغية فضح الايادي الخفية لأطراف تنهج سياسة اللامبالاة..وعلى هذا الاساس جاءت دعوة المنتخبين و الساكنة معا، تجسيدا للثقة المتبادلة والفعل التشاركي.. داعية الى تحريك الملف عبر رفع تظلمهم الى الديوان الملكي قصد الاسراع بإيجاد حل وتسوية يحفظ لهم كرامتهم، ويقيهم وأبناءهم حر القادم من الأيام في زمن لم تعد تسمع فيه إلا آهات وانين المستضعفين..
هذا وتجذر الاشارة، أن جماعة تسلطانت كانت ولا تزال الى عهد قريب تستهوي أهل الجمال والذوق الراقي الانيق.. خاصة وان موقعها يجمع من صفات الكمال ما تفرق في غيره.. ورسالة أهل الجمال لا تخطئ العنوان.. الحاصول الزين فالدفلة وعروقها حارين..”
