الرئيسية أحداث المجتمع ساكنة زاكورة نار تحت الرماد نتيجة التهميش

ساكنة زاكورة نار تحت الرماد نتيجة التهميش

IMG 20180825 WA0022
كتبه كتب في 25 أغسطس، 2018 - 1:30 مساءً

 

صوت العدالة –  عبد القادر السباعي

..ان لم يقتلهم العطش والإهمال.. فالفوضى في التسيير و هدر المال العام.. كفيلة بان تكون العنوان الابرز، لسخط ساكنة مدينة زاكورة على المجلس البلدي بقيادة المصباح.. مشاكل بالجملة يوازيها ضعف في التسيير.. تأخرنا سنوات ونحن نتطلع نحو واقع افضل .. تلك كانت كلمات العجوز المتكئ على عصاه وقد تجاوز التسعين من العمر.
يحكي الجد عمر .. وهو الذي جالت قدماه ربوع الوطن، وعرف من خلالها شتى انواع المحن ..عن زمن كان الفقر والعدم بالمنطقة سيد الارض .. متحدثا بنبرة وعبارات تكاد تكون اقوى من جسده السقيم.. المعاناة مع الجوع والتيفوس و الوباء تلك ارادة الله في زمن مع المستعمر قد ولى وانتهى.. لكنه استطرد في الحديث، ليعبر عن امتعاضه واسفه الشديد للحالة الاجتماعية التي وصلت اليها ساكنة الجنوب الشرقي… فالموت عطشا في هذا الزمن ليس بالشيء الهين.. تلك ارادة لا تفرضها الالهة بل يتحملها ويحملها اهالينا من البشر .
تلك رسالة حملها الجد عمر ..نيابة عن ابناء المنطقة.. فمن يدرك لغة الارقام سيكتشف ان ما يصرفه المجلس البلدي بزاكورة كنفقات هامشية ، تكفي على الاقل لمعالجة اشكال النفايات بالمدينة .. و سد الرمق وانهاء ازمة العطش التي بطشت بأحفاد الجد عمر في زمن لم يعد للحاجة مبرر.. فالجد عمر قد يرحل، لكنه قبل الرحيل سيترك لنا وفينا املا نحييه.. لكنه عاجز بائس.

خلاصة الكلام .. ولاية الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية بالمنطقة خدلت الجميع .. فلا وعود احترمت ولا اتفاقيات ناجعة ابرمت، ولا حتى حلول جدرية لمعضلات اجتماعية انتجت .. ليظل الحال على حاله.. فسيد الارض هنا الفقر والعدم ..والمرض بشتى انواعه، وباء وليشمانيا والقادم اسوء.. فمتى يظهر مرض الجدم ..

مشاركة