بقلم : عشار أسامة
تعيش ساكنة دوار أولاد بنسليمان حالة من الغضب والاستياء جراء إقصاء أطفالهم من خدمة النقل المدرسي، وسط تساؤلات متزايدة حول دور جماعة بنسليمان في معالجة هذه الأزمة التي تهدد مستقبل العديد من التلاميذ في المنطقة.
منذ بداية العام الدراسي، لاحظ أهالي الدوار عدم وجود وسائل نقل مدرسي لأطفالهم، مما يجعلهم مضطرين إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المؤسسات التعليمية. وقد زادت هذه الوضعية من مشقة الحياة اليومية للعائلات، حيث أكد العديد من الآباء والأمهات أن أطفالهم يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدارسهم، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية والمخاطر التي قد تواجههم في الطرق غير المؤمنة.
وأشار العديد من السكان إلى أن هذا الإقصاء يفتقر إلى أي تبرير منطقي، خاصة وأن الدواوير المجاورة تستفيد من خدمة النقل المدرسي دون مشاكل. وهذا الأمر دفع الساكنة إلى التساؤل عن سبب تجاهل جماعة بنسليمان لهذه الوضعية وعدم تدخلها لحل المشكلة أو تقديم توضيحات للسكان الغاضبين.
في هذا السياق، عبر أحد الآباء قائلاً: “نحن نعيش تهميشاً واضحاً. أطفالنا محرومون من حقهم الأساسي في التعليم بسبب غياب النقل المدرسي، ولا نرى أي تجاوب من طرف الجماعة أو السلطات المحلية. لماذا يتم تهميش دوارنا في حين تستفيد دواوير أخرى من نفس الخدمة؟”.
وتعتبر جماعة بنسليمان الجهة المسؤولة عن توفير الخدمات الأساسية لسكان المنطقة، بما في ذلك النقل المدرسي، إلا أن غيابها عن معالجة هذه الأزمة يثير الكثير من الاستياء. فبالإضافة إلى تأثير هذا الإقصاء على التحصيل الدراسي للأطفال، فإنه يعمق شعور التهميش الذي يشعر به سكان دوار أولاد بنسليمان منذ سنوات.
الساكنة تناشد الجهات المسؤولة، بما في ذلك جماعة بنسليمان، بالتدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع وتوفير وسائل نقل مدرسي لأطفالهم على وجه السرعة. كما يطالبون بفتح حوار مع الساكنة لتوضيح أسباب هذا الإقصاء وضمان عدم تكراره في المستقبل.
ورغم الشكاوى المتكررة والاحتجاجات الهادئة التي نظمتها الساكنة، إلا أن غياب أي تفاعل من طرف الجماعة يزيد من تعميق أزمة الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية. فهل ستتحرك جماعة بنسليمان للاستجابة لمطالب السكان، أم سيستمر الوضع على ما هو عليه؟