ياسين بن رمضان /صوت العدالة
تعاني جل أحياء مدينة جرسيف في هاته الأيام من شح المياه حيث أثر ذلك ولا زال سلبا على كافة مناحي الحياة في المدينة وعلى القطاعات الهامّة التي تمسُّ حياة المواطنين بشكل رئيسي، ومباشر؛ خاصة وأن المياه تعتبر عنصرا رئيسيا وهاما، لا يمكن الإستغناء عنه سواءا في المنازل أو في المرافق الأخرى.
فكيف يعقل أن تعاني جرسيف أو البلاد ما بين النهرين من أزمة مياه و هي تتوفر على فرشة مائية مهمة من خلال نهري ملوية و مللو بالإضافة للمياه الجوفية ومصادر أخرى كتلك المياه الناتجة عن الصرف الصحي، والمياه التي يتم تحليتها، وتهيئتها للاستخدام في أغراض محددة.
و يبقى المتضرر الأكبر من هاته الأزمة حي حمرية الصفيحي و الذي يعاني منذ مدة تناهز 7 أشهر بعد غلق جل آبار الحي لتتعمم الأزمة في جل أحياء المدينة.
هذا و قد إبتدأت أزمة المياه الحالية بنقص في صبيب المياه و التي تجعل قاطني الطوابق العلوية لا تصلهم المياه غير أنه في الآونة الأخيرة أصبحت جل أحياء المدينة تعاني من إنقطاع للمياه بشكل شبه يومي حيث لا تعود المياه سوى في ساعات قليلة من الفترة الليلية و هو ما دفع جل ساكنة المدينة تعبر عن إستياءها من هاته الأزمة لا سيما مع عدم توفير حلول بديلة و إرتفاع درجات الحرارة و التي بلغت 44 درجة مئوية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة .
فيبقى السؤال الذي يطرح نفسه و بقوة ما هي الإجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية لإيجاد حل لهاته المعضلة التي أصبحت تؤرق المواطن الجرسيفي لا سيما و نحن على بعد أقل من أسبوع على عيد الأضحى؟ أم أن الأزمة ستطول أكثر؟
كلها أسئلة و أخرى شغلت بال الجرسيفيين قاطبة و لكن الأجوبة لا زالت تائهة في غياهب الأزمة