صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
عرفت مناطق ميدلت، تينغير، وأزيلال والراشيدية، وزاكورة، وورزازات، والأطلس المتوسط (دوائر : إيملشيل وميدلت، وبومية، والريش وغيرها تساقطات مطرية مصحوبة بعواصف ثلجية غير مسبوقة وبموجة برد قارس، تسببت في الإنخفاض الكبير في درجات الحرارة والتي وصلت إلى 5 درجات تحت الصفر.
ساكنة هذه المناطق وجدت نفسها محاصرة بالثلوج التي تجاوزت في بعض المناطق السبعة أمتار،الأمر يتطلب تدخل الدولة لفك هذا الحصار وعتق الأٍواح التي باتت مهددة بسبب الانخفاظ الشدي لدرجات الحرارة.
وتطالب جمعيات المجتمع المدني الفاعلة بهذه المناطق الدولة، التدخل العاجل من خلال استعمال وسائل النقل الطبي الجوي، وتأمين الغذاء، والأغطية، والألبسة، والأدوية، وتعبئة الأطقم الطبية والصحية، وتحريك آليات جرف الثلوج عن الطرقات المقطوعة، مع الإسراع في توفير الموارد المالية ووسائل وآليات التدخل لفائدة السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، و المجالس المنتخبة التي ما فتئت تبذل مجهودات جبارة تقتضي المزيد من الدعم المالي واللوجيستيكي، وكذا دعم مكونات المجتمع المدني حتى يشارك الجميع في تفعيل البرنامج الإستعجالي والإستثنائي الذي تفرضه المرحلة الدقيقة التي تعيشها ساكنة هذه المناطق.
وسجلت بعض حالات الإغماء الخطيرة في مناطق ميدلت والرشيدية، خاصة في صفوف النساء الحوامل والشيوخ وحرمانهم من إمكانية التنقل الى المستشفيات والتوليد ،حيث أصبح سكان المداشر والدواوير ملزمون بنقل المرضى والنساء الحوامل على النعوش والأكثاف والدواب لمسافة طويلة وفي ظروف سيئة تنبئ بتعرض المرضى إلى مخاطر قد لا تحمد عقباها، كما حرم التلاميد من المداومة على متابعة الدراسة،أمام غياب مبادرات محلية لتعويضهم عن هذا الهدر المدرسي الثمين.
ففي انتظار قوافل الرحمة التي قد تأتي وقد لا تأتي، يبقى سكان هذه المنطقة تحت رحمة البرد القارس ، مهددون بالموت في أي لحظة،وهو الأمر الذي يحتم على الحكومة الاسراع بالتدخل الفوري لتدارك الوضع، خاصة وأن هناك أخبار أن تساقط المزيد من الثلوج على هذه المناطق وهو ما يعني المزيد من المعاناة .
