ساتيفي ✍ عبد اللطيف الباز
وقعت حادثة سير خطيرة مساء أول أمس بمدخل أبي الجعد اقليم خريبكة ، حيث أدى اصطدام بين سيارتين خفيفتين إلى اصابات حرجة في صفوف ركاب السيارتين.
وحسب مصدر مطلع فالحادثة خلفت إصابة ركاب السيارة الأولى ، وإصابة أفراد السيارة الأخرى وهم الزوج والزوجة و3 من أطفالهما كانوا عائدين من الديار الإسبانية لقضاء عطلة العيد رفقة أسرتهم بأولاد يوسف إقليم بني ملال ، فالزوجة تعرضت لسبعة كسور في مختلف جسدها ، وزوجها تعرض هو الآخر لجروح بليغة، وأصيب طفلهما البالغ من العمر 7 سنوات بنزيف في الدماغ والكبد نقل على إثرها إلى الدار البيضاء ولايزال يرقد بالمستشفى هناك في حالة حرجة .كما أصيب شقيقيه بجروح.
الغريب في الأمر يقول مصدر الجريدة أن الزوجة الضحية وزوجها وطفليها نقلوا إلى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال ، وكانت الزوجة تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لكنها قوبلت بإهمال غير مبرر ، مما جعل أسرتها تربط الإتصال بالمصالح الإسبانية وأخبروهم أن عليهم نقلها على وجه السرعة إلى سبتة المحتلة.
ويضيف المصدر مستغربا أنه وفي الوقت الذي فرضت عليهم سيارة اسعاف تابعة لإحدى الجمعيات مبلغ 4000 ألاف درهم مقابل نقل الضحايا الأربعة ، أخبرتهم السلطات الإسبانية أن سيارتين للاسعاف ستكونان في انتظارهما بالمجان ودون شرط أو قيد، وبالفعل وجدوهما في انتظارهم ببوابة سبتة المحتلة ونقل الزوج والزوجة وطفلين على وجه السرعة الى المستشفى المحلي بمدينة سبتة المحتلة ، وقبل قليل يقول مصدرنا أجرى فريق طبي إسباني عملية جراحية عاجلة على الزوجة وانقدوها من موت محقق.كما أجروا بشكل مستعجل على زوجها وطفليها جميع الفحوصات والعلاجات اللازمة.
وقالت إحدى أقارب الضحايا في تصريح حصري خص به جريدة صوت العدالة أن هذه الحادثة بقدر ماهي قضاء وقدر ، بقدر ما كشفت الاهمال الكبير داخل بعض المستشفيات المغربية ، ومن العيب والعار أن يقع الحادث بالتراب المغربي والعلاج يتم خارجه وبمستشفى إسباني ،وهنا نضع علامة استفهام؛ أهكذا تعامل الجالية والمواطن بصفة عامة ؟ وعلى وزير الصحة أن يفتح تحقيق في هذه الفضيحة.
