الرئيسية أحداث المجتمع زيارة وفد طلابي هولندي،في عمل خيري إنساني متميز لفائدة تلاميذ دار الأطفال تيفلت

زيارة وفد طلابي هولندي،في عمل خيري إنساني متميز لفائدة تلاميذ دار الأطفال تيفلت

IMG 20250511 WA0062
كتبه كتب في 11 مايو، 2025 - 9:18 مساءً

صوت العدالة- عبد السلام عبد السلام

قاد ذ.ولاد المارودية أمين، وهو أستاذ جامعي بجامعة أيندهوفن الهولندية، الى جانب 23 طالب وطاببة من ذات الجامعة حملة خيرية اليوم الاحد 11ماي الجاري، همت الجمعية الخيرية الإسلامية دار الأطفال تيفلت.

وكان في استقبال الوفد الطلابي الهولندي، رئيس الجمعية الخيرية السيد المصطفى بومهدي الى جانب السيد سعيد الصالحي باشا مدينة تيفلت، وقائد المقاطعة الحضرية الأولى، وعن المجلس الجماعي لتيفلت؛ السيد حمادة الكوكي، عبد العالي بوطاهري، بالإضافة إلى فاعلين محللين وأعضاء الجمعية والمجتمع المدني المحلي،وهذا التنوع يؤكد على سياسة المغرب المنفتحة تجاه التعاون الدولي، وحرصه على تعزيز صورة إيجابية كبلد يرحب بالتعددية والحوار.

وقدم رئيس الجمعية، السيد المصطفى بومهدي، لمحة مركزة عن دار الأطفال، والخدمات التي تقدمها لأطفال الأسر المعوزة بتيفلت والمنطقة وعدد الأطفال الذين يقطنون بها، متقدما بالشكر الجزيل للطلبة بالجامعة الهولندية، ودعمهم المادي للمؤسسة، بشكل زرع الفرح والغبطة في نفوس هذه الفئة العمرية من مجتمع المدينة والمنطقة، موسحا صدور الطلبة بوشاح يحمل العلم الوطني، تعبيرا عن العلاقة الطيبة التي تجمع المغرب مع دولة هولندا، ودعوتهم جميعا لوجبة غداء.

وتقدم الأستاذ أمين ولد المارودية، وهو بالمناسبة أستاذ جامعي في جامعة أيندهوفن ومنتخب بذات المدينة ومرشح البرلمان الأوربي -تقدم- هو الآخر بالشكر الجزيل للجمعية الإسلامية الخيرية ولرئيسها المصطفى بومهدي، ولرئيس الجماعة السيد عبد الصمد عرشان،وكذا للسيد سعيد الصالحي باشا مدينة تيفلت، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منوها بالمجهودات المبذولة لتوفير المناخ المناسب للأطفال بمؤسسة دار الطفل، معتبرا مساعدة الطلبة لهؤلاء الأطفال،إنما الغرض منها زرع الفرحة في قلوبهم ومشاركتهم لحظات مهمة ،قد تكون انطلاقة لمسار دراسي متميز، مؤكدا،أن هذه مجرد البداية، حيث سيتم الاشتغال المشترك ما بين المؤسسة وطلبة الجامعة في إطار كل ما هو إنساني ، أساسه التخفيف على الفئات الهشة.

السيد الباشا،اعتبر الدعم المالي للحمعية، هو التفاتة طيبة للطلبة، لتحفيز التلاميذ-نزلاء- دار الأطفال على الاجتهاد والعطاء والتحصيل الجيد في دراستهم، ودفعة قوية الجمعية حتى يمكنها توفير كل الوسائل الضرورية لاقامة طيبة تراعى فيها إنسانية التلميذ ووضعه الاجتماعي.

للاشارة، الزيارة هاته للوفد الطلابي الهولندي لدار الأطفال في مدينة تيفلت تُعد نموذجًا مشرفًا للتعاون الإنساني والتبادل الثقافي، وتعكس عدة جوانب إيجابية:

التضامن الدولي:

  • تُظهر المبادرة الخيرية للوفد الهولندي (وخاصة المنحة المالية البالغة 8.5 مليون سنتيم) كيف يمكن لجهود الأفراد أن تدعم الفئات الهشة، معبرةً عن قيم التآزر الإنساني الذي يتجاوز الحدود الجغرافية.

البعد التربوي والترفيهي:

  • الأنشطة المتنوعة (الهدايا التراثية، الأغاني الوطنية، المباراة الرياضية) لم تكن مجرد فقرات ترفيهية، بل وسيلة لغرس قيم الانتماء في أطفال الدار، وتعريف الضيوف بالثقافة المغربية بطريقة تفاعلية.

دور مؤسسات الرعاية:

  • الحدث يسلط الضوء على أهمية دور دور الأيتام كمُشكِّلٍ للهوية الاجتماعية، وليس فقط كمؤسسات إيواء، عبر تحويلها إلى فضاءات للتواصل الحضاري وبناء جسور الثقة بين الشعوب.

رسالة التعايش:

  • المباراة الرياضية الختامية رمزية قوية، حيث حوّلت كرة القدم – كلغة عالمية – إلى أداة لتعزيز الأخوة، مؤكدة أن الإنسانية المشتركة هي الأساس، رغم اختلاف اللغات أو الأديان.

هذه الزيارة تمثل نموذجًا يُحتذى به للشراكات المستقبلية بين المغرب ودول العالم، وتبين كيف يمكن لخطوات صغيرة (كالمنح أو الأنشطة المشتركة) أن تترك أثرًا كبيرًا في تعزيز الحوار بين الثقافات.

مشاركة