صوت العدالة/أنس خالد
أجرى القائم بالاعمال بسفارة الولايات المتحدة الامريكية في المغرب ، السيد ديفيد غرين ، يوم الاثنين 15 نونبر 2021 ، زيارة ميدانية لورس انشاء معهد التكوين في مهن الصحة و العمل الاجتماعي بوجدة، وذلك بحضور المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الالفية – المغرب : السيدة مليكة العسري ، و المديرة العامة لتكوين المهني و انعاش الشغل : السيدة لبنى اطريشا ، و رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة : البروفيسور شكيب النجاري ، و المدير المقيم لهيئة تحدي الالفية بالمغرب : السيد ريتشارد غاينور.
و شكلت هذه الزيارة مناسبة للاطلاع على تقدم اشغال انشاء المعهدوالتي ناهزت انجازها 50٪. وتشمل هذه الاشغال بالاساس ،التي تم اطلاقها في دجنبر 2020 والتي من المقرر اتمامها في مارس 2022 ، و التي تنجز على مساحة اجمالية تناهز 18.380 مترا مربعا بما في ذلك مساحة مغاطاة تبلغ 5.724 مترا مربعا ، بناء مرافق تعليمية (ورشات لتكوين و المحاكاة ، و القاعات للدراسة ، و قاعات معلوماتية و متخصصة ، و قاعة للمؤتمرات ، و قاعة للاجتماعات، ووحدة للموارد الديداكتيكية ،الخ…) ، وداخلية بسعة 124 متدرب و متدربة ، ومرافق ادارية.
وأكد شركاء المشروع أن هذا الأخير، الذي يقوده مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية ذات الصلة بإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني التي تشرك بشكل أفضل القطاع الخاص.
ويعد هذا المشروع أيضا ثمرة شراكة مع فاعلين من القطاع الخاص؛ وهما الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة.
كما يضم هذا المشروع شركاء من القطاع العام، خاصة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل، والكفاءات.
وتجسدت هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال إنشاء “مجلس المؤسسة”، كهيئة لحكامة هذا المعهد يرأسها القطاع الخاص (الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة).
وسيوفر هذا المعهد، الذي من المرتقب الشروع في استغلاله بمناسبة الموسم التكويني المقبل في شتنبر من السنة المقبلة، 736 مقعدا بيداغوجيا سنويا برسم التكوين الأساسي (مستويات التأهيل، والتقني، والتقني المتخصص) في 11 شعبة، من بينها على الخصوص الصيانة الطبية الحيوية، والأشعة والتصوير الطبي، والتحليلات الطبية، والتنظير والاستكشاف الوظيفي، وغرفة العمليات، والرعاية العامة، والترويض، وإعادة التأهيل.
وسيسمح هذا العرض التكويني بالاستجابة لحاجيات الفاعلين في قطاعي الصحة والعمل الاجتماعي من الكفاءات المؤهلة، كما سيوفر للشباب المنحدرين من وجدة، على الخصوص، ومن جهة الشرق، على العموم، آفاقا واعدة في التكوين والإدماج المهني.
وفي تصريح بالمناسبة، سلط السيد غرين الضوء على هذا المشروع الذي يندرج في إطار تحقيق أهداف الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجال تعزيز التكوين المهني وخلق فرص الشغل للشباب.
وأكد أن هذا المشروع يهم القطاع الصحي، الذي أبان عن أهميته خلال السنتين الماضيتين في سياق وباء كوفيد-19، وذلك بهدف تكوين أطر متخصصة، والمساهمة في تحقيق أهداف المغرب في مجال التنمية.
وتهم المشاريع الخمسة عشر المستفيدة من دعم صندوق “شراكة”، الذي يناهز إجمالي الاستثمارات التي رصدت لها 1,026 مليار درهم، إحداث 9 مؤسسات للتكوين المهني وتوسعة أو إعادة تأهيل و/أو تحويل 6 مؤسسات قائمة.
وتشمل هذه المشاريع قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية، والسياحة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والبناء والأشغال العمومية، والنقل والخدمات اللوجستية، والصحة.
وتتواجد هذه المؤسسات، التي ستعمل على تكوين حوالي 12.670 متدربا سنويا، في ست جهات من المملكة؛ وهي الدار البيضاء – سطات، وفاس – مكناس، وطنجة – تطوان – الحسيمة، وبني ملال – الخنيفرة، ودرعة – تافيلالت، والشرق.