الرئيسية أحداث المجتمع زيارة إنسانية تحمل رسائل تعاون: سفير مالطا بتيفلت لمواكبة حملة طبية لجراحة العيون

زيارة إنسانية تحمل رسائل تعاون: سفير مالطا بتيفلت لمواكبة حملة طبية لجراحة العيون

FB IMG 1761240887277
كتبه كتب في 23 أكتوبر، 2025 - 6:40 مساءً

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي

في مشهد إنساني يعكس عمق التعاون بين المغرب ومالطا، قام سفير دولة مالطا بالمغرب، ظهر اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، بزيارة تفقدية إلى مستشفى القرب بمدينة تيفلت، للاطلاع عن قرب على سير الحملة الطبية المجانية التي تنظمها مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع جمعية أطباء العيون بلا حدود، وبدعم من سفارة مالطا.

الحملة، التي تستهدف إجراء عمليات جراحية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة)، جاءت كتنزيل عملي لروح التضامن الإنساني، إذ من المنتظر أن يستفيد منها حوالي 200 شخص من ساكنة تيفلت والمناطق المجاورة، بعد أن استفاد أكثر من 400 شخص من الفحوصات الأولية والتشخيص المجاني.

وقد وجد السيد السفير في استقباله باشا مدينة تيفلت سعيد الصالحي، إلى جانب المندوب الإقليمي للصحة الدكتور فؤاد خرماز، ومدير المستشفى الإقليمي الدكتور منعم لغليض، وقائدة الملحقة الإدارية الثانية هاجر عبد الله أوموسى، ونائب رئيس جماعة تيفلت مصطفى بومهدي، وقائد القوات المساعدة عزيز السعيدي، إلى جانب عدد من الأطر الطبية والتمريضية وممثلي المجتمع المدني.

وتضم الحملة طاقمًا طبيًا مكونًا من ثمانية أطباء متخصصين في جراحة العيون، وفريقًا تمريضيًا يضم عشرة ممرضين وممرضات، يعملون في أجواء إنسانية مفعمة بالتطوع والعطاء، من أجل إعادة البصر والأمل لمئات المرضى.

وخلال جولته بالمركب الجراحي، تفقد السفير المالطي الحالات المستفيدة، واطلع على سير العمليات الدقيقة التي تجرى في ظروف تنظيمية وصحية متميزة. كما قُدمت له شروحات حول مختلف مراحل المبادرة، من الفحص والتشخيص إلى الجراحة وتوزيع الأدوية بالمجان.

وقد عبّر السفير في ختام زيارته عن ارتياحه الكبير لمستوى التنظيم وجودة الخدمات الطبية المقدمة، وعن إعجابه بالمستشفى المحلي لتيفلت، سواء من حيث نظافة مرافقه أو كفاءة أطره الطبية. كما أكد على اعتزاز بلاده بالمساهمة في مبادرات إنسانية كهذه، تعزز جسور الصداقة والتعاون بين الشعبين المغربي والمالطي.

وتأتي هذه المبادرة في سياق الدبلوماسية الإنسانية التي أصبحت أحد أوجه التعاون بين الدول، وتؤكد حرص المغرب، بتعاون مع شركائه، على توسيع الولوج إلى العلاج وتحسين الخدمات الصحية، خصوصًا لفائدة الفئات الهشة والمعوزة.

وفي الوقت الذي غادر فيه السفير المستشفى، كانت ابتسامات المرضى وذويهم تختصر المعنى الحقيقي للشراكة الإنسانية: تعاونٌ من أجل البصر… ومن أجل الأمل.

مشاركة