يبدو أن مشكل النفايات المنزلية التي تغرق فيها أحياء مدينة تازة في ارتفاع مستمر، فتكفيك جولة قصيرة في ازقتها حتى تستقبلك جحافل من الأزبال وروادها من الكلاب الضالة و الحشرات بكل أنواعها، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنفاس، في وقت ترتفع معه درجات الحرارة وتتحلل فيه النفايات المنزلية المكدسة بمختلف الشوارع.
و أمام هذه الحالة المزرية التي أضحت عنوانا للمدينة ،وبالرغم من تحميل السلطات و المنتخبين مسؤولية الحفاظ على النظافة والبيئة والصحة العامة وتوفير بيئة سليمة للسكان ، إلا أنهم يصرون على تلويث وتشويه هذه الأهداف ،
من خلال تقصيرهم في القيام بواجبهم،حيث انه بمناسبة الزيارة التي قام بها عزيز اخنوش لمدينة تازة من اجل اعطاء انطلاقة أيام الذوق و التقدوق ،سارع المجلس البلدي و السلطات المحلية لتغظية الشمس بالغربال و تنقية الطريق التي مر بها موكب معالي الوزير،و ذلك بجمع الأزبال من واجهة الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين فاس و تازة “حي البحرة”و وضعها مكدسة أمام منازل ساكنة الحي التي أكسبته ديكورا زبلاوي،و حولتها الى شبه مفرغة عمومية.
و رغم مغادرة معالي الوزير المدينة التي امضى فيها دقائق معدودة،لم تكلف فيها الجهات التي اعطت التعليمات ،نفسها عناء التخلص من الفوضى التي تسببت فيها.
