عاشت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي، زوال اليوم الثلاثاء، على وقع احتقان غير مسبوق، عقب تصريحات مثيرة للجدل صدرت عن عضو الغرفة، مصطفى مطهر، خلال أشغال الدورة، ما خلف حالة من الاستياء العارم والغضب الشديد في صفوف جميع الأعضاء الحاضرين.
وقد وجد مصطفى مطهر نفسه وسط موجة احتجاج قوية، بعدما اعتبر عدد من الأعضاء أن تصريحاته تنطوي على إيحاءات تمس بنزاهة ومصداقية الغرفة وأعضائها، ما كاد يفجر الوضع داخل القاعة لولا التدخل الحازم لرئيس الغرفة كمال بن خالد، الذي سارع إلى احتواء الموقف وتلطيف الأجواء.
وفي محاولة لامتصاص غضب الأعضاء، أوضح مطهر أن تصريحاته فُهمت بشكل خاطئ وتم تأويلها خارج سياقها، نافياً أن يكون قد اتهم أي عضو داخل الغرفة بالاغتناء أو التربح، مشدداً على أن حديثه جاء في إطار شخصي حول ما قد يُنسب إليه من اتهامات إذا استمر في التماهي مع مقترحات المكتب المسير.
ورغم هذا التوضيح، لم تهدأ موجة الغضب داخل القاعة، حيث عبّر كافة الأعضاء بشكل جماعي عن رفضهم القاطع لأي مساس بسمعتهم أو التشكيك في نواياهم وأدوارهم المهنية، معتبرين أن ما صدر عن زميلهم يتنافى مع روح المسؤولية والتعاون التي يجب أن تسود داخل مؤسسة اقتصادية بهذا الحجم.
ومن جانبه، أكد كمال بن خالد رئيس الغرفة، أن جميع الفاعلين الاقتصاديين بمدينة مراكش يعرفون جيداً مدى التزامه الصادق بالدفاع عن مصالح المنتسبين للغرفة، وأنه وأسرته لا يحتاجون إلى ما قد يسيء إلى سمعتهم، في إشارة ضمنية إلى قطع الطريق على أي تشكيك أو تأويل مغرض.
وقد لقيت كلمة الرئيس تفاعلاً إيجابياً من قبل الأعضاء، بمن فيهم مصطفى مطهر وشقيقه، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والاحترام المتبادل داخل المؤسسة.
وفي الختام، جدد مطهر نفيه القاطع لتوجيه أي اتهام مباشر لأي عضو بالغرفة، مؤكداً أن كلامه أُخرج من سياقه الطبيعي، وأنه لم يكن يقصد الإساءة لأي طرف من المنتسبين أو أعضاء المؤسسة.