الرئيسية أحداث المجتمع زاكورة : داء الليشمانيا ينذر بكارثة في غياب تام للمسؤولين.. ماذا بعد؟!!

زاكورة : داء الليشمانيا ينذر بكارثة في غياب تام للمسؤولين.. ماذا بعد؟!!

IMG 20190127 WA0142.jpg
كتبه كتب في 28 يناير، 2019 - 12:37 صباحًا

بقلم :ع. السباعي
صوت العدالة

بعد شهور عن إعلان تفشي وباء الليشمانيا،لا تزال منطقة زاكورة المنكوبة تنتظر تفعيل وعود المسؤولين واقتراحاتهم التي على ما يبدوا انها لن ترى النور عما قريب، في ظل سياسة الأذن الصماء التي نهجتها النخب والجهات الوصية على القطاع الصحي بالمنطقة..”حزموني ورزموني ولا تعولو عليا.”

وفي لقاءات متكررة أشارت هيئات حقوقية وجمعيات مدنية الى أن الوضع الصحي بالمنطقة لم يعد يحتمل التأخير، خاصة وأن مرض الليشمانيا قد تجاوز كل التوقعات، وخلف آثارا نفسية وجسدية على ساكنة المنطقة عموما وأطفالها على وجه التحديد، حتى بلغ بهم الحال وهم في أعمار الزهور الى ترك مقاعد الدراسة والإمتناع عن ولوج الصف الدراسي.

وفي رسالة صريحة حملت عنوان ” واش حنا ماشي مغاربة؟” وجهت هيئات حقوقية نداء عاجلا الى مسؤولي قطاع الصحة على رأسهم السيد وزير الصحة لاعادة النظر في الوضع الصحي الذي وصفه متتبعون بالكارثي، مؤكدين أن هذا التظلم جاء نتيجة الحيف و اللامبالاة التي يتعرض له ساكنة المنطقة بجماعاتها ودواويرها النائية، مذكرة أن الملف الصحي بزاكورة سبق وأن طرح للنقاش، لتصفه وزارة الصحة بالعادي والذي لا يدعو للتخوف..”قوة التقرقيب وقلة النقيب”.

في هذا الصدد، دعت الساكنة الى إيجاد وتفعيل حلول آنية وناجعة للقضاء على الوباء والحد من انتشاره، مؤكدة أن كل تأخير في الوقت الراهن قد يكلف الناس أرواحهم.. في غياب تام للتتبع والمواكبة لتطور المرض وكأن الامر يتعلق بقطيع من الاغنام ،فإلى متى يستمر هذا الوضع؟ ومن المستفيد من هذا الإهمال والتماطل؟

ومواكبة منها للوضع الصحي بالمنطقة، عاينت جريدة صوت العدالة الوضع الصحي بمركز بني زولي نموذجا ، ولاحظت عن كثب الأعداد الكبيرة من الوافدين المرضى على المستوصف الصحي، نساء ورجالا وأطفالا ..المستوصف الذي بدى خاليا من أي تجهيزات طبية ولا يدل عليه إلا الإسم.

وفي تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين بجماعة بني زولي،أكد أن الداء يعرف استشراء وانتشارا حادا في فئة الاطفال دون سن 12 سنة على وجه الخصوص، حيث إمتد الداء الى جميع أنحاء الجسم برمته مستهدفا الوجه وكافة الأعضاء البارزة على وجه التحديد، داعيا المسؤولين والمنتخبين الى أخذ الوضع على محمل الجد.. لأن القادم ينذر بالأسوء..”الحاصول المذبوحة كتضحك على المسلوخة..”.

مشاركة