إسماعيل المالكي /صوت العدالة
تخوض قبيلة مولاي بوعزة، التابعة ترابيا لجماعة تازارين عمالة إقليم زاكورة، اعتصاما مفتوحا منذ 18 نونبر 2019 إلى اليوم، احتجاجا على ما أسموه الترامي واغتصاب الأراضي السلالية من طرف أناس غير دوي الحقوق.
وفي اتصال أجرته جريدة صوت العدالة مع أحد السلاليين بقبيلة مولاي بوعزة، فقد أكد أنهم يحتجون على هذا الاغتصاب غير المبرر على الأراضي التي هي حقهم المشروع على حد تعبيره، وأوضح المصدر ذاته، أن الصراع بدأ منذ سنين عديدة، إلا أنه سيحتدم عام 2002، بينهم وبين ست قبائل وهي أيت سيدي عبد الرحمان، أيت كنون، إزنخنيون، أيت بلوك، أيت سيدي علي، وأيت تيتاون، حينما تم توقيع محضر في وقت متأخر من الليل، بينما امتنع أحد الحاضرين من التوقيع، والذي منح فيه لكل من القبائل الست 40 في المائة من ” تمغرغرت” الأرض المتنازع عليها.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن مساحة هذه الأرض محل النزاع تقارب 600 هكتار، متسائلا؛ لماذا لم تتم القسمة بالتساوي بينهم إن كانت القبائل الأخرى تملك وثائق تتبث أحقيتها في الأرض؟ ولماذا حصلت قبيلة مولاي بوعزة بالتحديد على 60 في المائة من الأرض، والقبائل الأخرى على 40 في المائة؟

و أوضح المتحدث ذاته، أن القبيلة تملك وثائق تتبث ملكيتها للأرض المتنازع عنها، والتي يقارب عمرها 300 سنة، والتي توصلت الجريدة بنسخ بعضها، مبينا أن “تمغرغرت” محل النزاع هي حقهم المشروع على حد تعبيره، إضافة إلى التقسيمات، التي اعتمد فيها على العرف، التحديد الأول لسنة 1964 ثم الثاني 1994، وكلها موثقة على حد تصريحه، مضيفا أن قبيلة مولاي بوعزة الشرفاء سلمت العديد من المشاريع التنموية للدولة، كدار الطالبة والطالب، وأيضا بناء الثانوية وغيرها من المشاريع، وأنهم من يمتلكون الحق في تسليم المشاريع دون غيرهم من القبائل، وكل المشاريع المسلمة للدولة موثقة، مبينا أن قبيلة مولاي بوعزة محل أطماع القبائل الست، حيت تريد هذه الأخيرة نزع أرضهم بالقوة ومنهم من نجحت في ذلك، لامتلاكهم نفوذا داخل الجماعة على حد قوله.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنهم تعرضوا لهجوم أكثر من مرة من طرف القبائل المتنازع معها حول “تمغرغرت”، حيت كانت المرة الأولى في 2012 حينما هاجموا عليهم بالعصي فوق أرضهم حسب وصفه، والثانية في السنة المنصرمة 2019 حيت يقول أن في هذه الهجمة الأخيرة رافقتها عملية هدم، وكذا التصدي لأعوان السلطة وقائد المنطقة ودفعهم، موضحا أن قبيلة مولاي بوعزة لا تريد شيء سوى حقها، في حين تسأل المتحدث السلالي لماذا لم تتخذ السلطات الإجراءات اللازمة في حق القبائل التي هجمتهم؟
وللإشارة فقد سبق وأن تطرقنا لموضوع الأراضي السلالية في مقال سابق، ولنا متابعة للموضوع في مقالات لاحقة.
جدير بالذكر أن الجريدة حاولت في أكثر من مرة التواصل مع باقي القبائل الأخرى المتنازعة حول “تمغرغرت” الأرض السلالية، لأخذ رأيها في الموضوع، إلا أنه تعذر عليها ذالك.


