إسماعيل المالكي
شهد دوار أيت ساكت التابع ترابيا لجماعة أفرا، إقليم زاكورة ، صباح اليوم الأربعاء ال27 من ماي الجاري، اندلاع حريق والذي أتى على قرابة 350 من أشجار النخيل، وفق مصادر محلية، في حين لم يخلف الحريق أي خسائر بشرية.
وأفادت مصادر محلية بأن النيران اندلعت بشكل مفاجئ، وأحرقت عشرات الأشجار من النخيل التي كانت مغروسة في مساحة تقدر بحوالي ثلاثة هكتارات، حيث كان هناك متطوعين حاولوا إخماد النيران.
وفور علمها بالخبر انتقل إلى عين المكان رجال الوقاية المدنية، ورجال الدرك الملكي، الذين وجدوا صعوبة في الوصول إلى مكان الحريق، وذلك لصعوبة المسالك المؤدي للدوار أيت ساكت، وبعد مدة دامت لأربع ساعات من العمل، تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمعية المتطوعين من السيطرة على ألسنة اللهب، لتفتح عناصر الدرك بحث في القضية، حيث قامت بأخذ المعلومات من الضحايا، في حين ما تزال أسباب اندلاع الحريق مجهولة.
وفي اتصال مع أحد الضحايا أكد أن المساحة التي التهمتها النيران لم يسبق لها مثيل، إذ تعد هذه المرة الخامسة التي تشهد هذه المنطقة بالتحديد نشوب الحرائق من هذه الشاكلة، إضافة إلى أنه لم تكن الحرائق بهذا الكم الهائل مسبقا، فحينما تنشب حرائق يقول نفس المصدر كانت تلتهم نخلة واحدة إلى عدة أشجار من النخيل، لكن في الآونة الأخيرة أصبحت بشكل كبير، ويرجح أن السبب في ذلك رجع إلى عدم اهتمام بالنخيل بشكل جيد، وكذا عدم سقيها، وذلك بسبب الجفاف وقلة الموارد المائية، وأكد المتحدث ذاته أنه إذا استمر الحال هكذا بعد خمسين عام لن توجد أي شجرة نخيل.
كما يرجح المتحدث ذاته أن السبب في الحريق يعود إلى درجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها منطقة الجنوب الشرقي، ويبين المصدر ذاته أن أشجار النخيل التي احترقت متنوعة، إذ تدر كل شجرة نخيل بعد جني الثمور ما يقارب 1500 درهم، وطالب نفس المصدر من السلطات المحلية تعبيد الطريق لتسهيل وصول الوقاية المدنية إن شب حريق أخر لا قدر الله، وحفر آبار وسط الحقول تكون خاصة بالحرائق لتسهيل المهمة على الوقاية المدنية، وكذا توعية الفلاحة بضرورة التأمين على ممتلكاتهم.