مكتب السمارة: عبد المجيد الخياطي/ رشيد بيسموكن
من المؤسف جدا أن نحرر لليوم الثالث على التوالي أخبارا لحوادث سير كان مسرح عملياتها الشارع العام.. خلال شهر كريم ومقدس عند المسلمين عامة وعند المغاربة بصفة خاصة… شهر العبادة والتقرب إلى الله والاستثمار في الروحانيات، وتهذيب السلوك والمعاملات، وإحياء الضمائر التي صدئت طوال أشهر السنة، إلى أن حل شهر الرحمة والغفران.. كيف لا وبه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .
لكن ما يحز في النفس أن نلاحظ سلوكا غير لائق وتصرفات لا مسؤولة يستعر لهيبها عند شريحة مهمة من المواطنين الذين تصوم معدتهم دون لسانهم السليط، وعيونهم المتتبعة للعورات، وآذانهم المسترقة للسمع.
ومن بين معالم العبث التي يعرفها هذا الشهر الفضيل تنامي معدل حوادث السير في المدار الحضري، يعزيها البعض إلى السير بسرعة تتجاوز الأربعين كلم في الساعة، وإلى ضعف التركيز في السياقة بسسب فتور طاقة الجسم بفعل الصيام، فيما يرجع آخرون التظاهرة إلى النرفزة التي تعتري قلة قليلة من الصائمين الذين يعتمدون في حياتهم العادية اليومية قبل مجيء رمضان على مواد تعديل المزاج كالبن والشاي والتدخين وما يدور في فلك بقية المجموعة.
وعلاقة بما تم التمهيد له، فقد تعرضت سيارة السيد. إ.أ ، لاصطدام خفيف مع سيارة أخرى لم تحترم علامة تشوير قادمة من الاتجاه المعاكس.
وحسب مصادر عن خسارة مادية، قام بالتفاوض حول جبر ضررها مالكا السيارتين.
ويبقى عدم التركيز في السياقة، والتخلي عن حزام السلامة ، وعدم احترام الأسبقية
عاملا قويا في تسجيل العشرات من حوادث السير التي يروح ضحيتها أبرياء ذنبهم الوحيد هو أن غيرهم صائمون.