صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
على الرغم من إعلان السلطات تعليق شعيرة ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لسنة 2025، بسبب تداعيات الجفاف الحاد ونقص القطيع الوطني، شهدت الأسواق الأسبوعية في عدد من مناطق المغرب، يوم الأحد 18 ماي، إقبالا ملحوظا من طرف المواطنين على شراء الأضاحي.
هذا التوافد المكثف يعكس تمسك شرائح واسعة من المجتمع المغربي بعادة اقتناء الأضحية، ليس فقط باعتبارها شعيرة دينية، بل أيضًا لأبعادها الاجتماعية والرمزية، حيث ترى بعض الأسر في الأضحية مناسبة لتعزيز الروابط العائلية وتنظيم الولائم.
ويرى متتبعون أن هذا السلوك يعكس نوعًا من “المقاومة الثقافية للتغيير”، إذ رغم الظروف الاستثنائية والدعوة الرسمية إلى تعليق الذبح، لا يزال العديد من المواطنين متمسكين بالعادات المرتبطة بعيد الأضحى.
ويُذكر أن قرار التعليق اتخذته السلطات على خلفية الأزمة البيئية التي تمر بها البلاد، وعلى رأسها الجفاف وقلة التساقطات المطرية، مما أثر بشكل مباشر على وفرة الماشية ورفع من أسعار الأعلاف، وهو ما دفع ولي الأمر إلى دعوة المواطنين للتخلي عن الشعيرة هذه السنة، حفاظًا على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
