الرئيسية أخبار وطنية رغم استمرار الأشغال في أشهر شارع بالحي الحسني… مشروع بلا تفاصيل وتأهيل بلا وضوح! هل ننتظر الإنجاز أم المزيد من التأجيل؟

رغم استمرار الأشغال في أشهر شارع بالحي الحسني… مشروع بلا تفاصيل وتأهيل بلا وضوح! هل ننتظر الإنجاز أم المزيد من التأجيل؟

IMG 20250228 WA0140 scaled
كتبه كتب في 28 فبراير، 2025 - 8:58 مساءً

بعد شهرين من الأشغال الغامضة التي حولت شارع أفغانستان إلى ورش مفتوح بلا أفق واضح، ظهرت أخيرًا البطاقة التقنية المنتظرة. لكنها، بدل أن تحمل معها إجابات واضحة، زادت المشهد ضبابية، وكأنها تقول للمواطن: “انتظر، فالقادم… مجهول!”

التأخر في الأشغال وغياب البطاقة التقنية على طاولة الجماعة

لم يمر هذا التأخر وغياب التفاصيل التقنية مرور الكرام، فقد أصبح محل تساؤل خلال دورة جماعة الدار البيضاء، حيث تم التطرق إلى تعثر الأشغال وعدم وضوح المعطيات حول المشروع. كيف لمشروع بهذه الأهمية أن يستمر لأسابيع دون الكشف عن معطيات دقيقة حول مدته والمواصفات التقنية المعتمدة؟ تساؤلات كثيرة طُرحت داخل المجلس، لكن الإجابات بقيت غائبة، كما هو الحال في أرض الواقع.

أسئلة مشروعة… وإجابات غائبة

المواطن العادي، الذي لم يدرس الهندسة المدنية لكنه بات خبيرًا في متابعة “الأوراش التي لا تنتهي”، يجد نفسه أمام سلسلة من التساؤلات المنطقية:
• كم كلفنا هذا المشروع؟ هل هو من ميزانية جماعة الدار البيضاء؟ أم أن هناك تمويلات من مجالس أخرى ؟
• متى سينتهي؟ هل نحن أمام سباق بسرعة “الفورمولا 1”، أم أن الأشغال ستستمر أطول من بناء الأهرامات؟
• ما الذي سيتغير؟ هل ستكون الأرصفة صالحة للمشي، أم أنها مجرد تعديلات تجميلية ستُستغل بشكل غير مناسب؟
• ماذا عن الراجلين؟ هل سيتحسن وضعهم، أم أنهم سيظلون في منافسة مع السيارات ؟

التجار بين فوضى الأشغال وركود المداخيل

لم يكن المواطن وحده المتضرر من هذه الأشغال، بل نال التجار نصيبهم من المعاناة. العرقلة المتكررة للطريق، الغبار المتناثر في كل مكان، والفوضى التي تعم الشارع، كلها عوامل جعلت أصحاب المحلات التجارية يعانون من ركود اقتصادي غير مسبوق. بعضهم اضطر إلى إغلاق أبوابه مؤقتًا، بينما وجد آخرون أنفسهم يكافحون للبقاء، في انتظار “فرج” قد يتأخر، كما تأخرت نهاية الأشغال.

بطاقة تقنية… بلا تقنية!

عند الاطلاع على البطاقة التقنية، نجدها أشبه برسالة غامضة؛ تؤكد وجود المشروع لكنها لا تجيب عن أي سؤال جوهري. تمامًا كما لو سألت شخصًا: “إلى أين أنت ذاهب؟” فأجابك: “إلى الأمام!” دون أن يحدد متى، وكيف، ولماذا.

مشروع تأهيل أم معاناة متجددة؟

في ظل هذا الغموض، يبقى التساؤل مطروحًا: هل نحن أمام مشروع سيغير وجه الحي، أم أن التغيير الوحيد سيكون في صبر الساكنة والتجار على الأشغال؟
هل ستتحول هذه الورشة إلى “أسطورة محلية” تروى للأجيال القادمة، أم أننا سنرى يومًا ما شارعًا يستحق اسمه؟

حتى ذلك الحين، سيظل المواطن متابعًا لمسلسل الأشغال، متأملًا أن يكون الموسم القادم هو موسم النهاية، وليس مجرد إعلان عن “جزء جديد” في قصة بلا خاتمة!

مشاركة